بحضور إيتمار بن غفير.. تظاهرة في سديروت تدعو لبناء مستوطنات في غزة
(CNN)-- دعا عشرات الآلاف من المتظاهرين اليمينيين المتطرفين في مدينة سديروت بجنوب إسرائيل، إلى بناء المستوطنات في قطاع غزة، الثلاثاء، في الوقت الذي يكتسب فيه الخطاب اليميني بشأن الحملة العسكرية الإسرائيلية في القطاع زخمًا.
وخرج الناس في مظاهرة "العودة إلى الوطن" من أجل "الاستيطان الموسع في قطاع غزة لضمان مكتسبات الحرب". وقال المنظمون إن الاستيطان الإسرائيلي في قطاع غزة "سيصحح أخطاء الماضي في (اتفاقيات) أوسلو و"فك الارتباط"، مضيفين أن 50 ألف شخص حضروا.
وقال وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، أمام المشاركين في المسيرة، إن المسؤولين يجب أن يعملوا على "تشجيع الهجرة. وتشجيع المغادرة الطوعية لسكان غزة". وقد أثارت هذه اللغة اتهامات ضد الإسرائيليين اليمينيين المتطرفين بالدعوة إلى التطهير العرقي للفلسطينيين في غزة.
يشير مفهوم "فك الارتباط" إلى خطة إسرائيل للانسحاب الأحادي الجانب من قطاع غزة في عام 2005. في ذلك الوقت، أخلى الجيش الإسرائيلي بالقوة كتلة مكونة من 21 مستوطنة إسرائيلية تُعرف باسم غوش قطيف. واستثمر رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، آرييل شارون، قدرًا كبيرًا من مستقبله السياسي في خطته للانسحاب، والتي كانت تهدف إلى تعزيز عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية.
أما اتفاقيات أوسلو، الموقعة في عام 1993 بين رئيس منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات ورئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق رابين، فكانت بمثابة خطوة رئيسية في عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية وشهدت إقامة حكم ذاتي فلسطيني محدود على أجزاء من الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة.