الاستخبارات الأمريكية: إيران قدمت دعما ماليا لمحتجين ضد حرب غزة

نشر
3 دقائق قراءة

(CNN) --  قالت مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية أفريل هاينز، الثلاثاء، إن إيران "تحاول تأجيج الاحتجاجات سرا في الولايات المتحدة فيما يتعلق بالحرب في غزة، وفي بعض الحالات، تقدم الدعم المالي للمتظاهرين".

وأضافت هاينز، في بيان: "أريد أن أكون واضحة أنني أعرف أن الأمريكيين الذين يشاركون في الاحتجاجات يعبرون، بحسن نية، عن آرائهم بشأن الصراع في غزة، وهذه المعلومات الاستخبارية لا تشير إلى خلاف ذلك".

محتوى إعلاني

وتابعت: "الأمريكيون الذين تستهدفهم هذه الحملة الإيرانية قد لا يدركون أنهم يتفاعلون مع حكومة أجنبية أو يتلقون دعما منها".

وذكرت: "نحث جميع الأمريكيين على البقاء يقظين أثناء تعاملهم عبر الإنترنت مع حسابات والجهات الفاعلة التي لا يعرفونها شخصيا".

ويعتقد المسؤولون الأمريكيون أن إيران، على الرغم من دعمها لحركة "حماس" الفلسطينية، سعت إلى دراسة ردها على الهجوم الإسرائيلي على غزة لتجنب الدخول في صراع مباشر طويل الأمد مع إسرائيل.

وأثارت الحرب في غزة احتجاجات في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وخاصة في الجامعات، حيث أعرب بعض الأمريكيين عن فزعهم من حجم الخسائر في صفوف المدنيين التي تسببت فيها إسرائيل أثناء محاولتها القضاء على "حماس"، التي نفذت هجوما  على جنوب  إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول.

 وكانت تلك الاحتجاجات مثيرة للانقسام بشكل كبير على المستوى الداخلي، مما جعلها هدفا جاهزا للجهات الفاعلة الأجنبية مثل إيران المهتمة بتضخيم الخلاف داخل الولايات المتحدة.

وحذر المسؤولون الأمريكيون، بما في ذلك هاينز، علنا من أن  "جهات فاعلة في الحكومة الإيرانية سعت في الأسابيع الأخيرة إلى الاستفادة بشكل انتهازي من الاحتجاجات المستمرة بشأن الحرب في غزة".

وأفاد تقييم استخباراتي أمريكي صدر في ديسمبر/كانون الأول أن إيران حاولت أيضا التدخل في الانتخابات النصفية للكونغرس في 2022.

 وقال إن طهران "سعت إلى استغلال الانقسامات الاجتماعية وتقويض الثقة في المؤسسات الديمقراطية الأمريكية، لكن جهودها كانت محدودة بسبب الأولويات المتنافسة، بما في ذلك الحاجة إلى إدارة الاضطرابات الداخلية في إيران".

وذكرت شبكة CNN سابقا أن عملاء يعملون لصالح الحكومة الإيرانية أعدوا أيضًا محتوى مزيفا تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي كجزء من حملة للتأثير على الناخبين الأمريكيين في الأسابيع الأخيرة من الحملة الانتخابية 2020.

نشر
محتوى إعلاني