إسرائيل.. متظاهرون يقتحمون قاعدة عسكرية.. والشرطة تتدخل
(CNN) -- أعلنت الشرطة الإسرائيلية، الاثنين، أن متظاهرين ينتمون إلى تيار اليمين المتشدد اقتحموا قاعدة عسكرية في بيت ليد في وسط البلاد، قبل أن تخليهم عناصر الشرطة.
وتأتي هذه الحادثة بعد أن خرق مشرعون ومتظاهرون محيط معتقل سدي تيمان المثير للجدل، بعد أن أكد الجيش أنه يحقق مع جنود بشأن مزاعم حول إساءة معاملة فلسطيني كان محتجزا في المعتقل، فيما يتم استجواب العديد من هؤلاء الجنود في قاعدة بيت ليد.
وأظهرت مقاطع الفيديو نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي متظاهرين يشتبكون مع قوات الأمن أثناء وجودهم داخل القاعدة.
وكانت مراسلة القناة 13 الإسرائيلية نعوم غولدبرغ تغطي الاحتجاج وقالت لشبكة CNN إن المتظاهرين هاجموها وطاقمها، وأضافت: "قال لي المصور إنهم يكسرون الكاميرا الخاصة به، وحاولنا الابتعاد، لكن المتظاهرين منعونا، وصرخوا فينا وسبونا، عندها شعرنا بتهديد حقيقي، لم يسمحوا لي بأداء وظيفتي".
وتابعت أنها لاحظت أن الشرطة كانت تركز في البداية على حماية القاعدة، لكنها تمكنت في النهاية من فصل طاقم القناة عن المتظاهرين.
وقالت غولدبرغ إن الموقف كان "مخيفا للغاية" هو جزء من اتجاه متزايد من العداء تجاه الصحفيين الإسرائيليين الذين يغطون الاحتجاجات اليمينية.
وأضافت: "لقد غطيت احتجاجات يمينية مماثلة مؤيدة للحكومة في الماضي، كنت أعلم أننا قد نتعرض للاعتداء، لأن هناك صورة عن القناة 13 أنها تنتقد الحكومة"، وتابعت: "لا أرى نفسي أقوم بتغطية مثل هذه الاحتجاجات اليمينية في المستقبل القريب".
وزار رئيس الأركان هيرتسي هاليفي مكان الحادث، وأجرى تقييما للوضع بعد أن فرقت قوات الشرطة والجيش المتظاهرين، وقال: "لقد جئنا إلى بيت ليد لأن جنودنا موجودون هنا ولضمان عدم حدوث أي شيء أكثر خطورة".
وأضاف هاليفي أن "وصول مثيري الشغب ومحاولات اقتحام القاعدة سلوكيات خطيرة وغير قانونية تقترب من الفوضى وتضر بالجيش وأمن الدولة وجهود الحرب".
وقال مسؤول عسكري إسرائيلي، لشبكة CNN ، إن قيادة الجيش تنظر إلى عملية الاقتحام على أنها "تضر بأمن البلاد وتشكل تشتيتا" بينما يقييم الجيش خياراته في لبنان وسط مخاوف من المزيد من التصعيد في أعقاب الهجوم الدامي على مجدل شمس.
وذكر وزير الدفاع يوآف غالانت أن الحادث "يخدم أيدي أعدائنا أثناء وقت الحرب"، وأضاف عبر منصة إكس (تويتر سابقا): "أدعو الشرطة إلى التحرك فورا ضد المخالفين للقانون وأدعو جميع الممثلين المنتخبين إلى تجنب التصريحات غير المسؤولة التي تجر الجيش إلى المجال السياسي".
وكان وزير المالية اليميني المتشدد بتسلئيل سموتريتش أعرب في وقت سابق عن دعمه للاحتجاجات، لكنه دعا إلى التهدئة بعد اقتحام بيت ليد، كما دعا الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ المتظاهرين إلى التهدئة، وقال: "هذه دولة تحترم القانون، وأطالب جميع أعضاء الكنيست وخاصة المسؤولين بضمان ذلك وتهدئة الوضع على الفور".