وزير المالية الإسرائيلي: تجويع سكان غزة قد يكون أمرًا "أخلاقيًا" حتى إعادة الرهائن

نشر
3 دقائق قراءة
  • القدس (CNN)-- قال وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، إنه "قد يكون من العدل والأخلاقي" تجويع مليوني مواطن من سكان غزة حتى يتم إعادة الرهائن الإسرائيليين، ولكن "لا أحد في العالم سيسمح لنا بذلك".

    في خطاب ألقاه الاثنين في مؤتمر قطيف للمسؤولية الوطنية في بلدة ياد بنيامين، قال الوزير اليميني المتشدد إن إسرائيل يجب أن تتولى السيطرة على توزيع المساعدات داخل غزة وزعم أن حركة "حماس" تسيطر على قنوات التوزيع داخل القطاع.

    محتوى إعلاني

    وقال سموتريتش: "من المستحيل في الواقع العالمي اليوم شن حرب - لا أحد في العالم سيسمح لنا بتجويع وعطش مليوني مواطن، على الرغم من أن ذلك قد يكون عادلاً وأخلاقيًا حتى يعيدوا رهائننا"، مضيفًا أنه "إذا سيطرت إسرائيل على توزيع المساعدات بدلاً من حماس، فإن الحرب كانت لتنتهي الآن وكان الرهائن قد عادوا".

    وأضاف: "لا يمكنك محاربة حماس بيد واحدة وإعطائهم المساعدة باليد الأخرى. إنها أموالها (حماس) ووقودها وسيطرتها المدنية على قطاع غزة. هذا ببساطة لا يعمل".

    وتسيطر إسرائيل على المساعدات التي تدخل غزة، وتتولى مجموعات الإغاثة مسؤولية توزيعها.

     وفي حين وردت بعض التقارير  من سكان غزة عن سرقة "حماس" للمساعدات، فمن غير الواضح مدى تفشيها.

    وقال المبعوث الخاص للولايات المتحدة ديفيد ساترفيلد في فبراير/شباط إن أي مسؤول إسرائيلي لم يقدم له أو لإدارة بايدن "أدلة محددة على تحويل أو سرقة المساعدات".

    وتواجه إسرائيل انتقادات متزايدة من مجموعات الإغاثة والمنظمات الدولية لتقييد المساعدات الغذائية لقطاع غزة المحاصر. 

    و الشهر الماضي، أشار بيان للأمم المتحدة، نقلاً عن خبراء مستقلين،  إلى أن المجاعة انتشرت في جميع أنحاء القطاع. 

    واتهم الخبراء إسرائيل بشن "حملة تجويع متعمدة ومستهدفة"، والتي وصفوها بأنها "شكل من أشكال العنف الإبادي".

    ويسعى المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إلى إصدار أوامر اعتقال لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت بتهمة "التجويع كسلاح حرب"، من بين مزاعم أخرى.

    ونفى نتنياهو بشدة هذه المزاعم، قائلاً إنها تستند إلى "حزمة من الأكاذيب"، وقال إن الفلسطينيين في غزة لا يحصلون على ما يكفي من الغذاء "ليس لأن إسرائيل تمنعه، بل لأن حماس تسرقه".

    وأعلنت إسرائيل بأنها لن تنهي الحرب حتى يتم إطلاق سراح جميع الرهائن والقضاء على "حماس".

     وبدأ الصراع بعد أن هاجمت "حماس" إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، مما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 رهينة، وفقًا للسلطات الإسرائيلية. 

    وأسفرت الحرب عن مقتل أكثر من 39 ألف شخص في غزة، وفقًا للسلطات الفلسطينية.

    ودعا سموتريتش، الاثنين، إلى سيطرة إسرائيل على جهود المساعدة "كجزء أو كوسيلة أساسية لتحقيق الأهداف المحددة للحرب"، وقال إن الحد الأدنى من المساعدات مطلوب في غزة في الأشهر والسنوات القادمة.

    وتابع: "لا أحد يتحدث عن الحكم العسكري (الإسرائيلي) (لغزة) الآن".

    نشر
    محتوى إعلاني