"أعمال إنشائية" تتسبب في هزة أرضية بالقاهرة.. دراسة من 2017 رصدت الظاهرة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أدت "أعمال إنشائية" في جنوب شرق العاصمة المصرية، القاهرة، إلى حدوث هزة أرضية، حسب بيان للمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، الثلاثاء.
وأفاد البيان أن محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل التابعة للمعهد سجلت هزة أرضية نتيجة أعمال إنشائية على بعد 6 كيلومترات جنوب شرق القاهرة.
وقدّر المعهد قوة الهزة بـ 2 درجة على مقياس ريختر.
وقال بيان المعهد إنه ورد إليه ما يفيد بالشعور بالهزة دون وقوع خسائر في الأرواح والممتلكات.
وقد تحدث الزلازل نتيجة للنشاط البشري، وكانت الظاهرة محل اهتمام علماء الجيوفيزياء.
في سبتمبر/أيلول 2017، كشفت دراسة منشورة في مجلة Seismological Research Letters، وجود 730 موقعًا تسبب فيها النشاط البشري في حدوث زلازل على مدار الـ 150 عامًا الماضية – حتى تاريخ نشر الدراسة.
وقتها، فوجئ الباحثون باكتشاف أن النشاط البشري تسبب في حدوث زلازل بقوة تصل إلى 7.9 درجة - وأن عدد الزلازل يتزايد بوضوح في بعض مناطق العالم.
وقد تكون الزلازل التي يسببها الإنسان خطيرة ومميتة كما الزلازل الطبيعية.
غالبًا ما تحدث الزلازل التي يسببها الإنسان في مناطق بها نشاط زلزالي قليل أو لا يوجد بها نشاط زلزالي سابق، بحسب الدراسة.
وفقًا لبيانات التقرير، فإن التعدين كان مسؤولاً عن أكبر عدد من الزلازل الناجمة عن النشاط البشري في جميع أنحاء العالم. ويمكن أن تتسبب إزالة المواد من الأرض في حدوث انهيارات مفاجئة تؤدي إلى الزلازل.
وحسب هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، فإن التكسير الهيدروليكي يمكن أن يحفز النشاط الزلزالي، سواء بشكل مباشر أو من خلال التخلص من مياه الصرف الصحي المستخدمة في العملية. ويمكن لمياه الصرف عالية الضغط أن تتسبب في تشقق الصخور وتزييت الصدوع.
وقال مايلز ويلسون، عالم الجيوفيزياء بجامعة دورهام الذي جمع بيانات الدراسة: "تؤثر جميع المشاريع البشرية على القوى المؤثرة في قشرة الأرض. على سبيل المثال، عن طريق إضافة أو إزالة الكتلة، لذلك لا ينبغي أن نتفاجأ من استجابة الأرض لهذه التغييرات وأن الزلازل في بعض الحالات هي الرد".