التوغل البري الإسرائيلي في لبنان ليس الأول.. نظرة على تاريخ هذه العمليات

نشر
3 دقائق قراءة

(CNN) – إن التوغل الإسرائيلي البري الذي حدث هذا الأسبوع في جنوب لبنان هو فصل جديد في تاريخ طويل من قيام إسرائيل بإرسال قواتها إلى أراضي جارتها الشمالية.

فيما يلي جدول زمني للهجمات الإسرائيلية البرية السابقة على لبنان، والتي استمرت إحداها لسنوات:

1978: أرسلت إسرائيل قواتها للمرة الأولى عبر الحدود بعد أن دخل أعضاء من منظمة التحرير الفلسطينية إلى إسرائيل من لبنان عن طريق البحر وسيطروا على حافلة مدنية، مما أسفر عن مقتل عشرات الإسرائيليين، وفقا للجيش الإسرائيلي.

محتوى إعلاني

رداً على ذلك، احتلت إسرائيل معظم الجزء الجنوبي من البلاد، على الرغم من ادعاءات لبنان بأنه لا علاقة له بالهجوم على الحافلة. وأدى ذلك في النهاية إلى إنشاء قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) المكلفة بتأمين انسحاب إسرائيل من لبنان.

1982: بدأ أطول توغل إسرائيلي في لبنان في يونيو/حزيران 1982. وكما هو الحال مع تصريحات هذا الأسبوع، قالت إسرائيل إن التوغل سيكون قصيراً ومحدوداً بهدف تدمير منظمة التحرير الفلسطينية.

لكنه أسفر عن احتلال جنوب لبنان لمدة سنوات طويلة وتورط القوات الإسرائيلية في حرب طويلة الأمد. وانتهى الأمر بالقوات الإسرائيلية في بادئ الأمر بالسيطرة على ما يقرب من نصف الأراضي اللبنانية بما في ذلك بيروت الغربية. وأسفرت العملية عن مقتل أكثر من 17 ألف شخص، بحسب التقارير المعاصرة، وتحقيق  في المذبحة التي وقعت في مخيمي صبرا وشاتيلا للاجئين الفلسطينيين.

وحمّل هذا التحقيق إسرائيل المسؤولية بشكل غير مباشر عن المذبحة التي نفذها مقاتلون لبنانيون مسيحيون يمينيون متحالفون مع إسرائيل. 

وانسحبت القوات الإسرائيلية من بيروت الغربية بعد ذلك، لكنها استمرت في احتلال جنوب لبنان حتى عام 2000. كما أدى هذا الصراع في نهاية المطاف إلى ولادة حزب الله.

2006: في صباح يوم 12 يوليو/تموز 2006، تسلل مقاتلو حزب الله إلى إسرائيل في هجوم مفاجئ، مما أسفر عن مقتل ثمانية جنود إسرائيليين واختطاف اثنين آخرين في محاولة لتبادل الأسرى.

وردت إسرائيل بعملية جوية واسعة النطاق أعقبها هجوم بري، انتهى في منتصف أغسطس/آب بوقف إطلاق النار بوساطة الأمم المتحدة.

وأدت الحرب التي استمرت شهرا إلى مقتل نحو 1200 شخص في لبنان، مئات منهم من الأطفال، وفقا لمنظمة هيومن رايتس ووتش. وقُتل 49 مدنيًا إسرائيليًا و121 جنديًا إسرائيليًا، وفقًا للجيش الإسرائيلي.

وقد توصلت لجنة تابعة للأمم المتحدة إلى أن الجيش الإسرائيلي استخدم القوة "المفرطة والعشوائية وغير المتناسبة" ضد المدنيين.

نشر
محتوى إعلاني