منها السعودية.. لهذا السبب تزيد إيران انخراطها في الحوار مع دول عربية جارة
(CNN) – زادت إيران انخراطها مع جيرانها من الدول العربية بشكل ملحوظ خلال الأسابيع القليلة الماضية، إذ نشط مسؤولون إيرانيين في زيارات إلى دول جارة لإجراء استشارات في الوقت الذي تخطط فيه إسرائيل لشن ضربة محتملة على طهران.
وقال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إنه سيُسافر إلى السعودية و"دول أخرى" الأربعاء، بعد أيام من عقد اجتماعات في بيروت ودمشق، وسافر الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، إلى قطر بعد يوم من شن إيران هجوما على إسرائيل عبر ضربة صاروخية كبيرة في 1 أكتوبر/تشرين الأول.
وستُمثل الزيارة إلى الرياض، الاجتماع السعودي-الإيراني الثالث في أقل من شهر. والتقى وزيرا خارجية البلدين على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة أواخر الشهر الماضي، والتقى بزشكيان بوزير الخارجية السعودي في قطر بوقت سابق من هذا الشهر.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، على "إكس"، تويتر سابقا: "إيران عازمة على مواصلة تعزيز علاقاتها مع جيرانها سعيا لتحقيق الأمن والاستقرار المستدامين فضلا عن التعاون الاقتصادي الذي من شأنه أن يفيد جميع دول المنطقة".
وأمر المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، بتوجيه ضربة على إسرائيل ردا على اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصرالله، والقيادي في الحرس الثوري الإيراني، عباس نيلفروشان، ورئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية. ولم تعلن إسرائيل عن الطريقة التي ستتبعها في الرد على طهران لكنها تعهدت بالرد.
وسيسافر عراقجي إلى السعودية، الحليف الرئيسي للولايات المتحدة الأمريكية، من أجل إجراء "استشارات حول التطورات الإقليمية" ومن أجل "وقف جرائم الكيان الصهيوني في لبنان وغزة"، حسبما قال وزير الخارجية الإيراني لوسائل إعلام.
واستأنفت السعودية وإيران علاقاتهما العام الماضي بعد عقدين من العداوة، إذ افتتح البلدان سفارتيهما في عام 2023 بناء على اتفاقية توسط الصين فيها.
وعلى هامش القمة الثالثة لحوار التعاون الآسيوي التي استضافتها قطر الأسبوع الماضي، التقى الرئيس الإيراني ووزير خارجيته بعدد من نظرائهما العرب. وكتب عراقجي عبر صفحته على "إكس" حينها: "جيراننا أولويتنا، وهدفنا هو بناء منطقة قوية، والحوار إجباري".