نعيم قاسم: حزب الله لا يزال قويًا رغم ضربات إسرائيل "القاسية".. ولا فصل بين لبنان وغزة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قال نعيم قاسم، نائب الأمين العام المساعد لحزب الله، إن ضربات الحزب ضد إسرائيل ستستمر، وإن الحزب لا يزال "قويًا" وسيظل "باقيًا" رُغم استهدافه بـ"ضربات قاسية" من "وحش هائج"، شملت اغتيال أمينه العام حسن نصرالله.
وأضاف نعيم قاسم، في كلمة مصورة، الثلاثاء: "منذ 17 سبتمبر/أيلول، انتقلنا من الإسناد (لغزة) إلى مواجهة حرب إسرائيل على لبنان، يعني عند تفجير البيجر، (كانت) خطوة أولى نحو التقدم بالحرب وتجلت باغتيال الأمين العام (للحزب)... وبدأنا بمعادلة الميدان في الحافة الأمامية (الحدود)".
وأكد قاسم أن "حزب الله أقوى رغم الضربات القاسية بعد البيجر وما حصل، استعدنا عافيتنا الميدانية ورممنا قدراتنا التنظيمية ووضعنا البدائل. أقولها، لا يوجد مركز قيادي شاغر، وفي كل مركز الآن يوجد أيضًا بديل". وفي حين دعا إلى التفاف وطني تمسك نعيم بأن "حزب الله باقي على اللي مانه حابب".
وشدد قاسم على أن "إيلام العدو هذا سيستمر.. بما أن العدو استهدف كل لبنان، فلنا الحق في أن نستهدف أي نقطة في الكيان الإسرائيلي... سنختار النقطة التي نراها مناسبة، ما عاد فيه نقاط ضمن معادلة، لأن الإسرائيلي فتح هذه المعادلة".
وأشار قاسم إلى أن ضربات حزب الله الموجهة ضد إسرائيل، ستركز "على استهداف جيشه ومراكز تواجده وثكناته"، فيما حذر من أن استمرار الحرب من شأنه زيادة عدد "المستوطنات غير المأهولة وأكثر من مليونين سيكونون في دائرة الخطر".
وأوضح قاسم أن الشرط لوقف الحرب بين حزب الله وإسرائيل "يكمن في وقف إطلاق النار" في غزة، مؤكدًا: "لا نتحدث من موقف ضعف.. وبعد وقف إطلاق النار بحسب بالاتفاق غير المباشر، يعود المستوطنون إلى الشمال".
وقال قاسم إنه "لا يمكن فصل لبنان عن فلسطين ولا المنطقة عن فلسطين"، وذكر أن "لبنان ضمن المشروع التوسعي"، لإسرائيل التي قال إنها "وحش هائج لا يتحمل أن تمنعه المقاومة من تحقيق أهدافه، نحن من سنعيده إلى الحظيرة، اصبروا قليلا"، حسب وصفه.
واعتبر أنه "لولا أمريكا لما استطاعت إسرائيل أن تكون في هذه السيطرة التي تقوم بها"، مضيفا أن "نتنياهو يريد شرق أوسط جديد، معنى ذلك أن أمريكا وإسرائيل (شريكان) في القيام بأعمال الإبادة والإجرام في فلسطين ولبنان والمنطقة، وإطلاق يد إسرائيل لتصنع ما تشاء بكل الإمكانات العسكرية والسياسية والإعلامية والدولية، هذا يعني أنهم شركاء فيما يريدون إنجازه".
ومضى قائلا: "عندما كان يأتي الأجانب بسفرائهم وبعض مبعوثيهم إلى لبنان ليتحدثوا معنا بالواسطة أو بالمباشرة، كانوا يقولون لنا أوقفوا الحرب والمساندة وليرجع المستوطنون، وعليكم الابتعاد 10 كيلومترات أو أكثر (عن الحدود) كي لا نستفز إسرائيل. لا يتحدثون عن أصل المشكلة، أن إسرائيل تحتل غزة وتبيد الشعب الفلسطيني، كنا نقول لهم أوقفوا إطلاق النار هناك، تعود الأمور طبيعية إلى لبنان، فكانوا يقولون نحن لا نستطيع التحدث بهذه الطريقة".