بعد إعدام ألماني من أصول إيرانية.. طهران تعلق على قرار برلين بتعطيل العمل في قنصلياتها
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- ردت إيران على قرار ألمانيا بتعطيل العمل في قنصلياتها، بعد إعدام طهران مواطن ألماني من أصل إيراني، جمشيد شارمهد، الاثنين الماضي.
وقالت السفارة الإيرانية لدى ألمانيا، في بيان لها الأحد: "نحن ماضون في تدابيرنا اللازمة من أجل تقديم خدماتنا القنصلية إلى الرعايا الإيرانيين"، حسبما أفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا).
وأضاف بيان السفارة الإيرانية: "بعد قرار ألمانيا القاضي بتعطيل قنصليات الجمهورية الإسلامية في مدن برلين وهامبورغ وميونيخ، تواصل السفارة، من خلال التنسيق مع وزارة الخارجية في طهران، متابعاتها واتخاذها التدابير اللازمة بهدف تسخير جميع الطاقات للتحقق من مواصلة الخدمات القنصلية إلى أعزائنا المواطنين".
واستدعت ألمانيا وإيران دبلوماسيي كل منهما الثلاثاء الماضي، بعد تحذيرات برلين من عواقب وخيمة جراء إعدام شارمهد.
الأسبوع الماضي، أعلن المركز الإعلامي للسلطة القضائية في إيران، تنفيذ حكم الإعدام في الألماني من أصول إيرانية جمشيد شارمهد، قائلة إنه أُدين في اتهامه بتزعم "زمرة تندر الإرهابية".
وأُعدم جمشيد شارمهد، 69 عامًا، صباح الاثنين بتهمة "التخطيط وتنظيم سلسلة من الأعمال الإرهابية"، حسبما ذكرت إرنا وقناة برس تي في. وأثار إعدامه إدانة من الولايات المتحدة وألمانيا.
وقالت ابنة شارمهد، غزال، مرارًا وتكرارًا إن والدها بريء وأنه يواجه محاكمة صورية بسبب نشاطه السياسي وانتقاده لإيران.
في منشور على إنستغرام، الاثنين، اتهمت الحكومة الألمانية والأمريكية بخذلان والدها، ووصفت وفاته المزعومة بأنها "انتقام واضح (للـ) الضربات الإسرائيلية على النظام". ضربت إسرائيل إيران عدة مرات السبت الماضي في تصعيد للرد الإقليمي.
واعتقلت السلطات الإيرانية شارمهد في عام 2020، وزعمت أنه ترأس مجموعة متهمة بتفجير مميت في عام 2008 في مدينة شيراز، وفقًا لوكالتي إرنا وإسنا.
وحُكم عليه بالإعدام في عام 2022 بتهمة "الفساد في الأرض"، مما أثار إدانة واسعة النطاق من قبل جماعات حقوق الإنسان والحكومات الغربية.