بعد جدل "التشهير بمرضاها".. نقابة الأطباء المصرية تُعلق على فيديو طبيبة نسائية

(CNN) – أعلنت نقابة الأطباء المصرية تلقيها شكاوى بحق طبيبة قامت بـ"التشهير بمرضاها" عبر مقطع فيديو نشرته على منصات التواصل الاجتماعي، وأكدت النقابة استنكارها لأفعال فردية من شأنها الإساءة للمرضى ولمهنة الطب نفسها مشيرة إلى أنها تتعامل بحسم مع مثل هذه الحالات. 

وجاء في بيان النقابة، الذي نشرته، على خلفية الجدل الدائر حول من عُرفت باسم "طبيبة كفر الدوار": "أعلنت النقابة العامة للأطباء، تلقيها شكاوى ضد طبيبة أمراض نساء وتوليد، تتهمها بنشر فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قامت خلالها بالتشهير بالمرضى، والحديث بألفاظ لا تليق، تمثل اعتداءً على المبادئ والقيم الأسرية في المجتمع المصري". 

وتابعت النقابة بالقول إنها "أحالت الشكاوى المقدمة ضد الطبيبة، إلى لجنة آداب المهنة للتحقيق فيها، مشددة على استنكارها لأي أفعال فردية، من شأنها الإساءة للمريض والمهنة معا". 

وأردفت نقابة الأطباء في البيان نفسه أنها "تواجه أي مخالفات لأعضائها في حال ثبوتها بكل حسم، وأن أي طبيب يخرج عن قواعد ولائحة آداب المهنة والأصول الطبية المستقر عليها والمعمول بها، يتم إحالته للتحقيق وللهيئة التأديبية؛ لتحديد العقوبة المستحقة عليه، والتي قد تصل إلى الشطب من جدول نقابة الأطباء ما يترتب عليه منعه من ممارسة مهنة الطب". 

وختمت النقابة بيانها بالقول: "لائحة آداب المهنة، تؤكد ضرورة أن يكون الطبيب قدوة حسنة في المجتمع بالالتزام بالمبادئ والمثل العليا، أميناً على حقوق المواطنين في الحصول على الرعاية الصحية الواجبة، منزهاً عن الاستغلال بجميع صوره لمرضاه أو زملائه أو تلاميذه، وأن يراعى الأمانة والدقة في جميع تصرفاته وأن يلتزم السلوك القويم وأن يحافظ على كرامته وكرامة المهنة مما يشينها وفقاً لما ورد في قسم الأطباء وفى لائحة آداب المهنة". 

وأُثير جدل واسع في الأوساط الإعلامية المصرية وعلى منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، حول مقطع فيديو ظهرت فيه طبيبة أخصائية نساء وتوليد قالت في المقطع إن اسمها "وسام"، وهي تروي قصص مرضاها. 

وتضمنت القصص معلومات خاصة ببعض مرضاها يتعلق بعضها بـ"حمل السفاح" ومواضيع أخرى خاصة، وقد ظهرت الطبيبة في فيديو آخر تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي أشارت فيه إلى أنها "لم تذكر اسم مريض أو عنوانه أو أي صفة مميزة أشكالهن". 

وتضمن المقطع المتداول الأول بعض العبارات النابية التي أثارت غضبا واسعا على وسائل التواصل الاجتماعي في مصر.