سوريا.. مدى تهديد فصائل المعارضة وتحركاتها السريعة على بقاء نظام بشار الأسد.. محلل يجيب CNN

نشر
3 دقائق قراءة

(CNN)— لا تزال فصائل المعارضة السورية تحرز تقدما في مواقع جديدة مثل حماة بعد سيطرتها على حلب وإدلب، الأمر الذي أثار تساؤلات حول مدى الخطر الذي تشكله هذه الفصائل على بقاء نظام الرئيس السوري، بشار الأسد.

فصائل المعارضة السورية يمرون بعلامة "مرحبًا بكم في حماة" على الطريق السريع المؤدي إلى دمشق، عند وصولهم إلى بلدة صوران شمال مدينة حماة السورية في 3 ديسمبر 2024.Credit: OMAR HAJ KADOUR/AFP via Getty Images)
محتوى إعلاني

عقّب محلل شؤون الأمن السياسي والوطني في شبكة CNN، ديفيد سانجر، قائلا إن فصائل المعارضة وتحركاتها "فاجأت الجميع، اكتشف بشار الأسد أن الحرب الأهلية التي ظن أنها تجمدت بعد 13 عاماً ليست كذلك، ولم تتوقع المخابرات البريطانية والمخابرات المركزية (CIA) وآخرون حدوث ذلك، رغم أنهم يقولون الآن إنه كان عليهم أن يدركوا حقيقة أن الحلفاء الذين اعتمد عليهم الأسد مثل إيران، حزب الله، وبدرجة أقل حماس، كانوا جميعهم مشتتين بأحداث أخرى".

Credit: OMAR HAJ KADOUR/AFP via Getty Images)

وتابع قائلا: "من المؤكد أن حزب الله وحماس تكبدا خسائر فادحة لدرجة أنهما لا يستطيعان تركيز الكثير من الاهتمام في هذه اللحظة على الصراع السوري، وحتى الروس، كما تعلمون، مشغولون جدًا بخوض حرب في أوكرانيا، لذا، ليسوا بدرجة عالية من التركيز مثل ما كانوا عليه قبل اثنتي عشرة سنة عندما كان الأسد يعزز مكانته بعد الثورات ببلده والثورات الأخرى في العالم العربي، مما جعله يتساءل عما إذا كان يريد السلطة لفترة طويلة أم لا".

وأضاف: "لا أعتقد أنه (بشار الأسد) سيحصل على الكثير من إيران، وبالتأكيد القليل جداً من حزب الله وحماس، إنه يحصل على دعم جوي من الروس، لكن الروس ليس لديهم الكثير من المدفعية لنشرها، إنهم يحتاجون إلى كل ما لديهم تقريبًا لأوكرانيا، وإذا كنت بحاجة إلى دليل على ذلك، فلا تنظر إلى أبعد من صفقتهم مع كوريا الشمالية حيث اشتروا مئات الآلاف من الطلقات".

Credit: OMAR HAJ KADOUR/AFP via Getty Images)

وعن حجم التهديد الذي يمكن أن تشكله فصائل المعارضة على قيادة بشار الأسد في سوريا الآن وربما في الأيام والأسابيع المقبلة؟ أجاب سانجر: "لم أجد أي شخص حتى الآن، يعتقد أن الأسد بالضرورة على حافة فقدان السلطة، كان هذا ما تنبأنا به والعديد من المحللين والمراقبين في الـ 13 أو 14 عامًا الماضية وكنا مخطئين في كل مرة، لقد عاد (الأسد) بهجمات وحشية على شعبه، وقد يحدث هذا هنا أيضًا، لكن هذه المجموعة من المتمردين، كما تعلمون، متشددون جدًا، وهم لا يمثلون الحرية الكلاسيكية تمامًا وقد يحدث ذلك هنا أيضًا، إنهم ليسوا بالضبط المقاتلين التقليديين من أجل الحرية الذين تحب الولايات المتحدة دعمهم، وكان الكثير منهم مرتبطين بشكل وثيق بتنظيم القاعدة حتى انفصلوا عنه قبل بضع سنوات، لذا، فهذه ليست مجموعة مثالية لتمثيل الصراع بين الديمقراطية والاستبداد".

نشر
محتوى إعلاني