محلل تركي يعلق لـCNN على تقرير صحيفة أمريكية بأن "أنقرة تستعد لعمل عسكري شمال سوريا"

نشر
3 دقائق قراءة

(CNN)-- ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية بتقرير أن مسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى يقولون إن تركيا وحلفائها من الميليشيات يحشدون قوات على طول الحدود بين تركيا وسوريا في شمال شرق سوريا، ما يثير قلق الكثيرين في المقاتلين الأكراد بالمنطقة وقوات سوريا الديمقراطية (SDF) إلى جانب القوات الأمريكية، وربما تستعد تركيا لنوع من الغزو أو التوغل العسكري في تلك المنطقة.

وعقّب مدير برنامج البحوث التركية في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، سونر جاجتاي بمقابلة مع CNN: "حدثت ثورة في سوريا نفذتها في الغالب تركيا والقوات التركية الحليفة، لقد سقط نظام الأسد في أقل من أسبوعين، وهو الأمر الذي اعتقد كثير من الناس أنه لن يحدث أبدًا، لذا فإن تركيا تتمتع بنفوذ كبير في دمشق الآن، وأعتقد أن أنقرة تريد إنهاء اللامركزية في سوريا وإعادة البلاد إلى بعضها البعض".

محتوى إعلاني

وتابع: "لهذا السبب، تدعم تركيا هيئة تحرير الشام، التي استولت على السلطة في دمشق، كما أنها تريد أن ترى الميليشيات والكيانات السورية المستقلة تعود إلى حكم دمشق، الآن، المشكلة هنا، بالطبع، هي أن الحكومة الأمريكية اعتمدت على قوات سوريا الديمقراطية الكردية لمحاربة داعش، وفي حين تدعم الحكومة الأمريكية عملية إعادة المركزية في سوريا، فإنها تريد أيضًا التأكد من أن الصراع ضد داعش لا يقوض هذه العملية".

وأضاف: "أعتقد أنه بينما تعمل أنقرة وواشنطن معًا لتحقيق الاستقرار للحكومة في دمشق، فإنهما يتنافسان أيضًا لإيجاد حل يكون مقبولاً لكليهما في الشرق، بما في ذلك المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية".

ومضى جاجتاي بالقول: "أعتقد أن تركيا تريد إنهاء كل ما تريد فعله قبل 20 يناير، قبل أن يتولى ترامب السلطة، أعتقد أن الرئيس أردوغان في أنقرة يريد أن ينسجم بشكل جيد مع الرئيس ترامب، وكانت العلاقة بين الزعيمين خلال فترة ولاية ترامب الأولى جيدة، ولكن قبل أن نصل إلى هناك، أعتقد أن أنقرة تنظر أيضًا إلى الديناميكيات الجديدة في سوريا، الكثير من مناطق شرق سوريا، عندما كانت دكتاتورية الأسد في السلطة، كانت تُحكم وفقًا لنموذج حيث كان لديك مجموعة كردية تعارضها تركيا.. القبائل العربية لم تكن ترغب في السابق في العيش تحت سيطرة نظام الأسد، والآن خرج الأسد، أعتقد أنه لو خيرت هذه القبائل، فإنها ستفضل العيش تحت حكم دمشق بدلاً من العيش تحت حكم المجموعة الكردية".

نشر
محتوى إعلاني