ماذا يحدث في ليبيا؟ تعرف على "روبن هود" النفط
لندن، المملكة المتحدة (CNN)— في الوقت الذي مازالت الحكومة الليبية تصارع في سبيل الحفاظ على تدفق النفط من البلاد باعتباره شريان الاقتصاد، برز اسم ابراهيم جدران زعيما لميليشيا تسيطر منذ يوليو/ تموز الماضي على المليارات من الدولارات من النفط.
ووسط التهديدات المتزايدة من قبل الحكومة وأنها ستستخدم القوة ضد هذه الميليشيات، قال جدران في مقابلة حصرية مع CNN: "أولا نؤكد على أن الحكومة الليبية غير قادرة على حماية نفسها.. أمهلنا الحكومة ثلاث سنوات في سبيل بناء نفسها لكنها فشلت في بناء جيش وبناء الشرطة لحماية المواطن البسيط.. الحكومة خطف رئيسها فماذا ينتظر منها المواطن البسيط؟" -- ابراهيم جدران
وأضاف جدران الذي يبلغ من العمر 32 عاما: "الحكومة تُفرض عليها القرارات وتقوم بتنفيذها، وتشوبها العديد من الشبهات ومتهمة بالسرقة ومتهمة بالفساد الإداري والمالي.. الحكومة أوصلت ليبيا لأن تكون من بين الدول الخمس الأكثر فسادا على المستوى الدولي، ونؤكد أن هذه الحكومة ليست لديها أي قدرة على استخدام القوة، وبالنسبة إلينا، نحن قادرون على الدفاع وحماية أنفسنا."
وبين جدران أن الحل الحقيقي يكمن "بتوزيع هذه الثروات، وتفعيل الفيدرالية الحقيقة، والاستقلالية الذاتية والمالية لأقاليم ليبيا الثلاثة، وأن دور الحكومة يأتي بتولي الملفات السيادية وتهتم ببناء الجيش والسياسة الخارجية."
وردا على سؤال حول اتهامه للحكومة بالفساد وأنه قد يكون سببا في احداث هذه الفوضى قال جدران: "نحن كنا في هذه الحكومة إلى أن ثبت الفساد والسرقات، وعندما أيقنا بعدم مصداقية هذه الحكومة في بناء الدولة قمنا بإعلان استقلال إقليمنا وطالبنا بحقوقنا."
وفيما يتعلق بموضوع إطلاق البحرية الليبية طلقات تحذيرية على سفن وناقلات نفط حتى لا تتمكن من الوصول إلى بعض الموانئ، ومنع تصدير النفط من هذه الموانئ، قال جدران: "اولا وبالنسبة للبحرية الليبية، لا توجد بحرية ليبية، البحرية الليبية غير قادرة حتى على حماية نفسها، وفيما يتعلق بطرد ناقلة نفط، نحن ليس لدينا معلومات عن هذا الموضوع."
وبالنسبة للسؤال عن هوية من يقوم بشراء هذا النفط، أجاب جدران: "ليس لدي تفاصيل، التفاصيل موجودة لدى المكتب التنفيذي للإقليم."
وقال جدران ردا على سؤال حول موقفه من الجماعات الإسلامية المتشددة: "قلنا وبوضوح منذ البداية إننا قمنا بوقف النفط الليبي حتى نمنع تمويل هذه الجماعات، حيث أنه النفط أصبح الوسيلة لذلك، ونحن لن نسمح لهذه الجماعات ان تتخذ من ليبيا مكانا آمنا لها مثل ما حصل في العراق وأفغانستان وغيرها.. لن نسمح بأن تكون ليبيا ملاذا آمنا للمنظمات الإرهابية العالمية، لن نسمح بذلك على الإطلاق."
وحول تشكيك البعض سواء من داخل ليبيا أو خارجها في عدد القوات التي أعلن جدران أنه يتزعمها، قال: "هذه الأنباء حقيقية ولدينا نحو 23 ألف مجند ولدينا قوات بحرية وجيش، ونحن بصدد تصدير النفط من أجل دفع مرتبات هؤلاء،" -- ابراهيم جدران لافتا إلى أنه وللآن "ليس هناك أي جهة تمولنا سوى بعض رجال الأعمال الذين يؤمنون بقضيتنا، وخلال الأشهر الخمسة الماضية في الحقيقة فإن مرتبات قواتنا لم تدفع."