وليد المعلم: نواجه التتار والوهابية المنحرفة.. ولا أحد يعزل الأسد
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- هاجم وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، المملكة العربية السعودية وتركيا وجهات دولية أخرى ببدء مؤتمر "جنيف 2" متهما المعارضة بالولاء لإسرائيل والرغبة بإعادة سوريا إلى "القرون الوسطى" ورد على إشارة وزير الخارجية الأمريكية لمستقبل الرئيس السوري بالقول إن الأمر يعود للشعب.
وقال المعلم، في كلمته المطولة التي قاطعها الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، عدة مرات طالبا من الوزير السوري إنهاءها لتجاوزه الوقت: "أحيكم من سوريا وهي الدولة المدنية التي حاول البعض في هذه القاعة إعادتها إلى القرون الوسطى.. حانت لحظة الحقيقة التي أريد لها بشكل ممنهج أن تتضيع بحملات تضليل وأكاذيب."
واعتبر المعلم أن وفده يمثل "الحكومة والشعب والجيش والرئيس بشار الأسد" مضيفا أن "أيدي بعض من في القاعة ملطخة بالدماء" زاعما أنهم "يحاضرون بالشرف ويغرقون بوحول السبي والجاهلية." كما خص السعودية بهجوم حاد، منتقدا ما وصفها بـ"الوهابية المنحرفة"، واعتبر أن الحكومة التركية "فرشت أرضها للإرهابيين وهي تذوق الكأس اليوم."
واتهم المعلم المعارضة السورية والجهات الداعمة لها بتصور تحقيق حلم "سيد قطب ومحمد عبدالوهاب" وأضاف أن البعض "استخدم البترودولار لشراء السلاح وتدمير السوريين،" مشددا على أن بلاده "ستقوم بكل ما يلزم للدفاع عن نفسها وبالطريقة المناسبة دون التفات لما يقوله الآخرون."
وتابع المعلم قائلا: "سوريون في هذه القاعة ساهموا بالقتل على حساب دماء الشعب السوري الذي يزعمون أنهم ينفذون تطلعاته وباعوا أنفسهم لإسرائيل، كان شعبنا يذبح وهم في فنادق الخمس نجوم وخانوا سوريا في الخارج وباعوا أنفسهم لمن يدفع أكثر." وتوجه المعلم إلى الحضور بالقول: "أروفعوا أيديكم عن سوريا وأوقفوا دعم الإرهاب." مضيفا أن الوفد السوري جاء "لمع زحف التتار والمغول على الشرق الأوسط وانهيار المنطقة برمتها."
ورد المعلم بشكل مباشر على وزير الخارجية الأمريكي، الذي قال إن الأسد ليس له مكان في الحكومة الانتقالية بالقول: "لا أحد في العالم يا سيد كيري له الحق في تحديد الدستور والرئيس لسوريا فهذا حق للشعب السوري وما سيتفق عليه هنا مهما كان سيعرض للاستفتاء ومن يريد الاستماع لإرادة السوريين فلا ينصب نفسه ناطقا باسمهم وهم من يحدد رئيسه ودستوره
وكرر المعلم خلال كلمته الإشارة إلى الأقليات ودور نظامه في حمايتها، وخاصة المسيحيين، الذين قال إنهم مهددون بالتهجير من الشرق، كما برز حضور أحد رجال الدين المسيحيين ضمن الوفد المرافق له. وأضاف: "كيف لإرهابي شيشاني أو أفغاني أو سعودي أو تركي أو فرنسي أو بريطاني أن يحقق تطلعات الشعب السوري.. وبماذا... بدولة إسلامية لا تعرف عن الإسلام شيئا إلا ما عرفوه عن الوهابية المنحرفة... من قال لكم ولهم إن الشعب السوري يتطلع إلى العودة آلاف السنين إلى الوراء."
وأكد المعلم أن ما سيتفق عليه في المؤتمر سيخضع للاستفتاء في سوريا، واختتم كلمته بدعوة الحاضرين إلى العمل مع حكومته لمحاربة الإرهاب، وتوجه إلى الوزير الأمريكي جون كيري بالقول: "لا أحد في العالم ..سيد كيري.. له الحق بإضفاء الشرعية أو عزلها أو منحها لرئيس أو حكومة أو دستور أو قانون أو أي شيء في سورية إلا السوريون أنفسهم."