الكشف عن طريقة اعتقال القرصان الأشهر بعالم البطاقات الائتمانية
نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)— قابلت شبكة CNN عميلا في الحرس الرئاسي الأمريكي عمل متخفيا للقبض على أشهر قرصان للبطاقات الائتمانية في العالم تمكن من سرقة 40 مليون دولار من حسابات من حول العالم أغلبها داخل الولايات المتحدة الأمريكية.
قال العميل الذي فضل عدم كشف اسمه، لاستمراره في العمل متخفيا، في مقابلة مع CNN إن العملية بدأت في العام 2004، عندما تمكنت وحدة بالحرس الرئاسي أو ما يطلق عليه اسم "سيكريت سيرفيس" تعنى بالجرائم المالية بإلقاء القبض على مجموعة من القراصنة الذين تمكنوا من تزوير عدد من البطاقات الائتمانية.
وبدلا من توجيه التهم لهم وانهاء القضية قررت الوحدة التي يعمل بها هذا العميل عقد صفقة للإيقاع برأس هذه الشبكة من المزورين العالميين، حيث سيتم إدخال العميل في هذا العالم باعتبار انه شريك جديد في المهنة.
وعلى الفور بدأ العميل بالعمل، حيث قال لـCNN أنه كان يبحث عن الأدوات التي من خلالها تتم عملية التزوير، مثل الآلات التي تصنع البطاقات والمواد البلاستيكية المخصصة لمثل هذا النوع من البطاقات إلى جانب العنصر الأهم وهو الأرقام والمعلومات السرية التي تتم سرقتها من بطاقات ائتمانية وتزويرها على البطاقات الجديدة.
وفي سبيل الوصول إلى هذه المواد تم تقديم العميل إلى ماكسيم ياستريمسكي، الأوكراني الجنسية، والذي كان بحوزته "أكبر حجم معلومات الكترونية مسروقة في العالم،" حيث كان يعمل مع العديد من القراصنة لتزويده بأرقام الحسابات والبطاقات المسروقة، والذين بدورهم كانوا يستخدمون أساليب متعددة للحصول على هذه المعلومات بطرق مختلفة أبسطها زرع فيروس في حواسيب المتاجر والمعارض الكبيرة حيث وبمجرد مسحك لبطاقتك الائتمانية في سبيل دفع ثمن سلعة ما، فإن هذه المعلومات يتم كشفها.
وبين العميل أنه وبمرور الوقت اصبح صديقا لماكسيم وأجريا عدد من اللقاءات في دول بجنوب شرق آسيا إلى جانب الشرق الأوسط، وعندما قام باستدراجه وأخذ كل المعلومات المرغوبة منه، صدر القرار بالقبض وإنهاء القضية والقبض على ماكسيم، حيث تم الأمر في تركيا في العام 2008.