وفاة طالبة جامعية تجدد الجدل حول "منع الاختلاط" بالسعودية
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أثار وفاة طالبة بجامعة "الملك سعود" الجدل حول قوانين "منع الاختلاط" التي تفرضها السلطات في المملكة العربية السعودية، بعد أنباء عن منع سيارة الإسعاف من دخول قسم البنات بالجامعة، لإنقاذ الطالبة، إثر إصابتها بأزمة قلبية مفاجئة.
وذكرت تقارير صحفية أن طالبة الماجستير بكلية الدراسات الاجتماعية، آمنة باوزير، أُصيبت بأزمة قلبية حادة في حوالي الساعة 11:00 صباحاً، أثناء تواجدها في الكلية، ورفض مسؤولو الجامعة دخول سيارة الإسعاف إلى الجامعة -- عكاظ، ثم سمحوا لها بالدخول بعد نحو ساعتين، ولكن بعد فوات الأوان.
وأشارت صحيفة "عكاظ"، في تقرير لها حول الواقعة، إلى أن مسؤولي الجامعة عللوا رفضهم دخول سيارة الإسعاف، بأن الفتاة كانت دون غطاء، وأنهم لا يستطيعون السماح بدخول رجال الإسعاف إلى مبنى النساء، بالرغم من حاجتها إلى تدخل طبي سريع.
وأضافت الصحيفة، وهي واحدة من أعرق الصحف السعودية، أن معظم الطالبات اللاتي شهدن الحادثة، تعرضن إلى صدمة نفسية، خاصةً زميلاتها اللاتي احتججن على منع دخول سيارة الإسعاف، وأبدين استغرابهن من رفض الجامعة لدخول فريق الإسعاف، بحجة أنهم رجال.
وسارعت جامعة الملك سعود بالرد على ما نشرته الصحيفة، في بيان رسمي حصلت عليه CNN بالعربية، جاء فيه أن الطالبة المتوفاة كانت تعاني من مشكلات في القلب منذ سن الرابعة -- المتحدث باسم الجامعة، بحسب إفادة والدها لمدير الجامعة، بينما كان يؤدي واجب العزاء في وفاتها.
ونقل البيان عن المتحدث باسم الجامعة أن الطالبة تعرضت لأزمة قلبية حادة، فبادرت المشرفة على الطالبات بالاتصال بالعيادة الداخلية في مدينة الطالبات في تمام الساعة 12:15، وعند الساعة 12:20 حضرت ممرضتان، ثم تلتهما الطبيبة، التي كانت تباشر حالة في كلية أخرى.
وأضاف أنه "بعد الفحص، اكتشفوا توقف الجهازين القلبي والرئوي لديها، ثم جرت محاولات الإنعاش، وفي الحال اتصلت المشرفة على الإسعاف عند الساعة 12:35، فكان في الموقع عند الساعة 12:45، فقام الطاقم بمباشرة الحالة، وإكمال عملية الإنعاش القلبي والرئوي.
وتابع أنه تم نقل الطالبة في سيارة الإسعاف إلى طوارئ المستشفى الجامعي عند الساعة 01:00 ظهراً، فكانت هناك عند الساعة 1:10، يرافقها موظفة من عيادة الجامعة، وحال وصولها استمرت محاولات الإنعاش حتى الساعة 1:39، دون أي استجابة منها، فتقرر حينها التوقف عن مواصلة الإنعاش، وإعلان حالة الوفاة.
وشدد المتحدث باسم جامعة الملك سعود، في ختام البيان، على أن الجامعة تؤكد التزامها بمسؤولياتها تجاه كل طلابها وطالباتها، وعملها الجاد على حفظ أرواحهم وتأمين سلامتهم.