سوريا.. تمديد "الهدنة الإنسانية" بحمص ومأساة بسجن حلب
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعلنت مصادر بالأمم المتحدة الاثنين، أن وفدي الحكومة والمعارضة السوريين اتفقا على تمديد "الهدنة الإنسانية" في مدينة حمص المحاصرة، في الوقت الذي تفاقمت فيه أوضاع مئات السجناء داخل أحد السجون التابعة لنظام الرئيس بشار الأسد، في مدينة حلب.
وقالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، فاليري آموس، إن طرفي الأزمة اتفقا، خلال اليوم الأول من الجولة الثانية لمحادثات "جنيف"، على تمديد الهدنة الإنسانية في حمص لمدة ثلاثة أيام، وذكرت أنه منذ بدء تطبيق الهدنة الجمعة، تمكن أكثر من 800 شخص من مغادرة المدينة.
إلا أن محافظ حمص، طلال البرازي، قال في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء السورية الرسمية، إنه تم منذ بدء عملية إجلاء المدنيين المحاصرين في الأحياء القديمة بمدينة حمص، الجمعة الماضي، تمكن 694 مدنياً، من بينهم 80 طفلاً، من مغادرة المدينة، لافتاً إلى أنه تم الاثنين إجلاء 460 مدنياً، معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن.
وبدأت الاثنين الجولة الثانية من المحادثات بين الحكومة والمعارضة، حيث التقى مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، مع رئيس وفد المعارضة، هادي البحرة، قبل أن يجتمع لاحقاً مع "كبير مفاوضي الحكومة"، سفير سوريا لدى المنظمة الدولية، بشار الجعفري.
وذكرت مصادر بالأمم المتحدة، ووثائق حصلت عليها CNN، أن مباحثات الإبراهيمي مع رئيسي الوفدين تركزت على القضايا المتصلة بـ"وقف العنف والإرهاب"، و"إنشاء هيئة الحكم الانتقالي"، وفقاً لما نص عليه إعلان جنيف 2012.
من جانبه، قال محافظ حلب، محمد وحيد عقاد، إن من وصفهم بـ"المجموعات الإرهابية المسلحة"، منعت الهلال الأحمر السوري من إدخال الدواء والطعام إلى سجن حلب المركزي، لليوم الرابع على التوالي، مما أدى إلى وفاة 20 سجيناً، جراء نقص الغذاء والدواء -- محافظ حلب، بحسب ما نقلت الوكالة الرسمية.
وكانت مصادر في المعارضة السورية قد أكدت، في وقت سابق من الأسبوع الماضي، سيطرة مجموعات من مسلحي عدد من الحركات الجهادية على سجن حلب، بعد شهور من المعارك العنيفة مع القوات الحكومية، قاموا على إثرها بإطلاق مئات السجناء.