مسؤول دولي لـCNN: سكان حمص يأكلون الأعشاب ولم أر بحياتي حرمانا مماثلا

نشر
3 دقائق قراءة
مجموعة من المدنيين تغادر حمص بين سيارات البعثة الدوليةCredit: AFP/Getty Images

نيويورك، الولايات المتحدة الدولية (CNN) -- كشف ماثيو هولنغورث، مدير شؤون سوريا في برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أن المدنيين المحاصرين في حمص القديمة كانوا يقتاتون على الأعشاب، مؤكدا أنه لم ير في حياته حالات حرمان مماثلة لتلك التي شاهدها في المدينة التي ذكر أن من تبقى من سكانها يعيشون في الأنفاق والأقبية بحال مروعة.

محتوى إعلاني

وقال هولنغورث، في مقابلة مع الإعلامية كريستيان أمانبور عبر شبكة CNN في اتصال هاتفي من مكان وجوده في حمص: "ما من أحد في حمص قادر على توفير الطعام لنفسه -- ماثيو هولنغورث أو لأولاده أو لعائلته سوى بتناول الأعشاب التي تنبت عادة على جوانب الطرق والأبنية، بالإضافة إلى القليل من الطعام الذي اقتصدوه في السابق."

محتوى إعلاني

وتابع هولنغورث  بالقول: "السكان يعيشون في الأنفاق وفي أقبية الأبنية المهدمة والمراكز التجارية -- ماثيو هولنغورث .. هم بالكاد على قيد الحياة، لم يسبق لي في حياتي أن شاهدت هذا المستوى من الحرمان."

ونفى هولنغورث توقف دخول المساعدات إلى حمص الثلاثاء، مضيفا أن الأمر عبارة عن فترة استراحة للعاملين من أجل إعادة تنظيم صفوفهم والتخطيط ليوم عمل جديد، تابع بالقول: "تمكنا حتى الآن من إدخال مواد غذائية وأدوية تكفي 1500 شخص في حمص القديمة لمدة شهر،" وشدد على أن الأمم المتحدة تساعد الراغبين بمغادرة حمص على الخروج منها، خاصة وأنه ما من أحد في المدينة "يعيش حياة طبيعية."

وتحدث هولنغورث عن الساعات التي أمضاها في حمص القديمة، مؤكدا أنه لم يعد فيها أي مبنى غير متضرر، ولكنه أشار إلى أن عددا من المدنيين الذين تعرضوا للحصار طيلة ثلاث سنوات مازالوا يرفضون المغادرة قائلا: "هناك من يشعرون بالارتباط بالمنازل التي ورثوها عن أجدادهم ومحتوياتها ولا يرغبون بالمغادرة وهم بحاجة ماسة لمساعدتنا."

ولدى سؤاله عن وجود مخاوف من احتمال تنفيذ قوات النظام السوري حملة قصف مدمرة على ما تبقى من حمص بمجرد خروج المدنيين منها رد هولنغورث: "للأسف لا أظن أن لدينا أي ضمانات بهذا الشأن."

وأعرب المسؤول الدولي عن أمله في أن تتكرر تجربة الهدنة التي جرت في حمص بمدن أخرى، خاصة وأنها كشفت العدد الحقيقي للذين كانوا يعيشون تحت الحصار واستعداد بعضهم للخروج من الملاجئ مضيفا: "نتطلع إلى بدء أمر يمكن تكراره في أماكن أخرى من سوريا، نطمح إلى تكرار هذه التجربة من أجل إعادة السلام إلى حياة الناس."

نشر
محتوى إعلاني