محللون لـCNN: علينا التدخل بالحرب السورية.. أو جمع إيران والسعودية
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- رأى محللون أمريكيون أن أدارة الرئيس باراك أوباما، ارتكبت الكثير من الأخطاء حيال الملف السوري، وذلك من خلال بقائها مكتوفة الأيدي، داعين إلى ضرورة الضغط على روسيا لوقف ما يجري على الأرض باعتبار أن تلكؤ واشنطن واضطراب موقفها في الفترة الماضية جعل الصراع أكثر خطورة.
وقالت سارة إليزابيث كاب، المحللة السياسية الأمريكية لـCNN: "الحرب في سوريا مستمرة منذ أكثر من عامين ونحن نعلم منذ ذلك الوقت بمدى الفظائع المرتكبة، ونعلم أن بشار الأسد يقتل شعبه ونعلم أن لديه سلاحا كيماويا ويحظى بدعم من حزب الله وإيران وروسيا، كما ندرك أيضا أن تنظيمات مثل داعش وجبهة النصرة تستفيد من هذا الصراع والفوضى."
وتابعت كاب بالقول: "المشكلة أن أوباما لم يقم بما يسرّ أي طرف، فهو لم يطلب التدخل العسكري المباشر، كما أنه حدد خطوطا حمراء بالنسبة للوضع في سوريا، ما يتنافى مع عدم التدخل، كما أنه طالب بتنحي (الرئيس السوري بشار) الأسد بالتزامن مع السماح للروس بعقد صفقة حول ترسانته الكيماوية، ولذلك فإن الموقف الأمريكي مضطرب ومعطل وقد ساعد على جعل الصراع أكثر خطورة."
ولدى سؤالها حول التكلفة الباهظة للتدخل العسكري في سوريا بعد ما جرى بأفغانستان والعراق ردت كاب بالقول: "أظن أن عواقب عدم التدخل ستكون أكبر بكثير من التداعيات المترتبة على شن عمليات عسكرية -- كاب."
من جانبه، قال المحلل فان جونز، إنه يعارض التدخل العسكري الأمريكي "نظرا لتكلفة ذلك والمدة التي تستغرقها العملية" ودعا إلى "استنفاد كل الطرق الدبلوماسية" مع الإقرار في الوقت عينه بأن حصيلة مفاوضات جنيف كانت "كارثية."
وحول انتقادات بعض الدول الخليجية، وخاصة السعودية والإمارات، للاستراتيجية الأمريكية قال جونز: "الفارق بيننا وبين بعض حلفائنا المتحفزين للقتال هو أننا لا نعتقد بضرورة خوض المعارك -- جونز في كل الحالات، لذلك فعلينا زيادة المساعدات الإنسانية التي نقدمها، وكذلك وقف المخادعة الروسية، فإذا كانت موسكو ترغب باستعادة دور القوى العظمى العالمية فعليها السماح بدخول المساعدات الإنسانية، كما علينا دفع السعودية وإيران إلى الجلوس على طاولة المفاوضات لأننا أمام حرب بالوكالة بينهما."