باكستان تنفي بيع صواريخ متطورة للجيش الحر بصفقة مع السعودية
إسلام أباد، باكستان (CNN) -- نفت باكستان رسميا الخميس صحة التقارير التي أشارت إلى عزمها بيع صواريخ محمولة على الكتف مضادة للطائرات والدبابات إلى المعارضة السورية في صفقة تمولها السعودية، مؤكدة أن سياستها تجاه الوضع في سوريا لم تتبدل، وتقوم على ضرورة إعادة الأمن والاستقرار إلى ذلك البلد.
وقال سرتاج عزيز، مستشار رئيس الوزراء الباكستاني لشؤون الأمن القومي والسياسة الخارجية: "نرفض بشدة التقارير الإعلامية التي أشارت إلى تبدل في موقفنا حيال سوريا وربط ذلك بزيارة ولي العهد السعودي. هذه التقارير مضللة ولا أساس لها. باكستان تحترم التزاماتها وفقا للقانون الدولي والاتفاقيات الخاصة ببيع الأسلحة."
وشدد عزيز على أن زيارة ولي العهد السعودي شهدت الاتفاق على تعزيز العلاقات الأمنية والدفاعية، ولكنه رفض إساءة تفسير ذلك عبر التأكيد على أن إسلام أباد مصرة على ضرورة وجود حل سريع للأزمة في سوريا يعيد إليها السلام والاستقرار ورفض تدخل القوات الأجنبية فيها ورفع الحصار عن المدن ووقف قصفها واحترام سيادة سوريا.
وكانت موسكو قد أعربت عن قلقها حيال ما تردد من تقارير عن نية المملكة العربية السعودية شراء منظومة صواريخ مضادة للطائرات يمكن حملها على الكتف من باكستان لصالح المعارضة السورية، قائلة إن من شأن هذه الصفقة تغيير موازين القوى لصالح المعارضة السورية خلال "هجوم الربيع" المتوقع على دمشق من الجنوب.
وقال الخارجية الروسية في بيان لها مساء الثلاثاء إنها "قلقة" حيال ما تداولته وسائل إعلام عن من نية السعودية شراء منظومات صاروخية للمعارضة المسلحة في سوري، مضيفة أن التقارير تشير إلى نية الرياض تزويد المعارضين السوريين المتمركزين في الأردن بمنظومات مضادة للطيران ومضادة للدروع باكستانية الصنع.
وأضافت موسكو، التي تعتبر الحليف الدولي الأساسي لنظام الرئيس السوري بشار الأسد: "بحسب الأنباء فإن تنفيذ هذه الصفقة من شأنه أن يغير ميزان القوة لصالح المقاتلين خلال الهجوم الربيعي للميليشيات المسلحة على دمشق من الجهة الجنوبية." وتابعت بالقول: "في حال وصلت هذه الأسلحة الدقيقة إلى أيادي المتطرفين والإرهابيين الغارقة بهم سوريا، فإن هناك احتمالا كبيرا أن تستعمل خارج هذا البلد الشرق أوسطي -- الخارجية الروسية."
وتوجهت الخارجية الروسية إلى الأردن بالقول إن الأخبار الواردة عن استخدام الأراضي الاردنية "لتمرير السلاح للمليشيات المسلحة وتدريب المقاتلين في معسكرات قبيل فتح الجبهة الجنوبية المذكورة ضد القوات السورية النظامية" أمر "يثير القلق."
يشار إلى أن التقارير الصحفية حول نية السعودية تزويد المعارضة السورية بهذه الأسلحة ظهرت بعد زيارة ولي العهد السعودي، الأمير سلمان بن عبدالعزيز، إلى إسلام أباد قبل أيام، والتي سبقها إعلان المعارضة السورية عن قرب تسلمها لأسلحة حديثة، بالتزامن مع اشتداد المعارك في مناطق جنوب دمشق، مثل درعا والقنيطرة.