الأسد يهاجم "الوهابية" وإيران تنتقد "عزلة" السعودية وتتوقع تحولات بقطر
دمشق، سوريا (CNN) -- عاد الرئيس السوري، بشار الأسد، إلى مهاجمة السعودية، عبر الحديث عن ضرورة محاربة ما وصفه بـ"الفكر الوهابي" قائلا إنه أكبر خطر يهدد المنطقة والعالم، وذلك خلال استقباله علاء الدين بروجردي رئيس لجنة الأمن القومي بمجلس الشورى الإيراني الأربعاء، والذي انتقد التقارير عن لقاءات سعودية وإسرائيلية، كما توقع تبدلا في الموقف القطري.
وقال الأسد إن التعاون بين دول المنطقة "أساسي في مواجهة التطرف والإرهاب" على حد تعبيره، معربا عن "تقدير الشعب السوري لمواقف" إيران المساندة. كما دعا إلى "محاربة الفكر الوهابي الذي يعتبر الخطر الأكبر المهدد لشعوب المنطقة والعالم" على حد قوله.
أما بروجردي، فرد بالقول إن إيران ستواصل التشبث بموقفها الداعم لسوريا التي قال إنها "تقف في الخندق الأول للمقاومة فكرا وعملا" مضيفا أن الشعب السوري "يحقق نجاحات في مواجهة أعتى القوى الاستعمارية وأدواتها في المنطقة ستشكل نقطة انعطاف ليس في تاريخ سورية فحسب بل في مستقبل شعوب المنطقة برمتها."
وهاجم بروجردي من دمشق مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، قائلا إنه "لم يكن محايدا" في مؤتمر "جنيف 2" كما اعتبر أن ما وصفه بـ"الخطر التكفيري والإرهاب" لا يهددان المنطقة فقط بل كل دول العالم، مضيفا أن "وضع الحكومة السورية" بات أفضل بكثير مما كان عليه في السابق."
وأشاد بروجردي بالأسد قائلا إنه "رغم كل الضغوط التي مورست عليه يقف في جبهة المقاومة ضد الكيان الصهيوني" واعتبر أن مطالبة واشنطن بعدم ترشح الأسد للانتخابات الرئاسية المقبلة "يضرب عرض الحائط بكل ما نعرفه عن الديمقراطية في العالم" وفقا لما نقلت عنه وكالة الأنباء السورية الرسمية.
وردا على سؤال حول استثمار إيران الانفتاح على قطر في إطار الأزمة في سوريا قال المسؤول الإيراني: "الجميع يعلم أن الملف السوري خرج من يد قطر وبعد أن تم ذلك هناك تطورات حصلت داخل قطر وأنتم تعرفون هذه التطورات لذلك نحن نترقب دورا آخر من قطر الجديدة بعد هذه التطورات يخالف ذلك النهج أو التعامل السابق لهذا البلد" كما انتقد غياب السعودية عن مؤتمر اتحاد البرلمانات الإسلامية الذي عقد في طهران قائلا: "انزواء هذا البلد ليس في مصلحة المنطقة."
كما أعرب بروجردي، الذي ترتبط بلاده بعلاقات وطيدة مع الأسد، عن أسفه حيال ما قال إنها تقارير عن "زيارات متبادلة بين المسؤولين السعوديين والإسرائيليين قائلا: "نأمل أن نسمع نفيا لهذه الأخبار من مسؤولي هذا البلد."