أزمة بين القاهرة وطرابلس.. كيف يمكن حماية المصريين بليبيا؟

نشر
3 دقائق قراءة
Credit: STR/AFP/Getty Images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- في تطور جديد للأزمة التي تخيم على العلاقات بين القاهرة وطرابلس، في أعقاب مقتل ثمانية مسيحيين مصريين في ليبيا، تقدم وفد مصري باحتجاج إلى السفارة الليبية في فيينا، على ما وصفه بـ"الجرائم الإرهابية البشعة."

محتوى إعلاني

وقام الوفد المصري "غير الرسمي"، الذي ضم كلاً من رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان، حسن موسى، ونائب رئيس الاتحاد العام للمصريين في النمسا، أحمد سليمان، إضافة إلى آخرين، بزيارة مقر السفارة الليبية بالعاصمة النمساوية، لتسليم احتجاج طلبوا نقله إلى طرابلس.

محتوى إعلاني

وفي أعقاب لقاء جمع أعضاء الوفد مع نائب السفير الليبي، صالح الفيتوري، وعدد من قيادات السفارة، قال موسى إن "الجانب الليبي أعرب عن أسفه لجريمة مقتل المصريين الأقباط السبعة" حسن موسى، على أيدي مسلحين مجهولين، قرب مدينة بنغازي، أواخر فبراير/ شباط الماضي.

وتوجه الوفد المصري، بحسب ما أورد موقع "أخبار مصر"، بـ"عتاب الأشقاء إلي الحكومة الليبية، بعدما تابع جرائم إرهابية آثمة، تمارس ضد العزل والأبرياء من المصريين البسطاء في ليبيا، وتتشح للأسف باسم الدين، والدين الإسلامي الحنيف بريء منها ومن مرتكبيها."

وجاء في نص رسالة الاحتجاج أن "مقتل سبعة أبرياء من المصريين الأقباط في ليبيا، كان له وقع الصدمة الشديدة على نفوس كل الشرفاء من أبناء الشعبين المصري والليبي.. ثم تفاقمت الجراح بتكرار هذه الجريمة مع مواطن مصري قبطي آخر حسن موسى، خلال أيام قليلة من وقوع الجريمة الأولى."

في الغضون، التقى وزير الخارجية المصري، نبيل فهمي، مع رئيس الحكومة الليبية "المؤقتة"، علي زيدان، ووزير الخارجية الليبي، محمد عبدالعزيز، الجمعة، على هامش مشاركته في الاجتماع الوزاري الدولي بشأن دعم ليبيا، في العاصمة الإيطالية روما.

وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن اللقاء تناول مناقشة "العلاقات الثنائية المصرية الليبية، وكيفية حماية أمن ورعاية المصريين المقيمين في ليبيا، منعاً لتهديدهم واستهدافهم"، ونقلت أن زيدان "أكد حرص حكومته على القيام بكل ما يمكن لتوفير أفضل الظروف الممكنة لهم ولعملهم."

وشهدت العلاقات بين القاهرة وطرابلس عدة توترات مؤخراً، بعد قيام مسلحين باختطاف عدد من أعضاء طاقم السفارة المصرية في ليبيا، أواخر يناير/ كانون الثاني الماضي، مما دفع الخارجية المصرية لسحب بعثتها الدبلوماسية.

وفي وقت سابق من فبراير/ شباط الماضي، قام عشرات المسلحين باحتجاز ما يزيد على 20 سائقاً مصرياً في ليبيا، مما أثار أزمة أخرى في العلاقات بين القاهرة وطرابلس.

وفي 24 من نفس الشهر، عثرت السلطات الليبية على جثث سبعة مصريين، تعرضوا لعملية إعدام جماعي من قبل مسلحين مجهولين، مرمية" بمنطقة "جروثة"، التي تبعد حوالي 30 كيلومترا غربي بنغازي.

نشر
محتوى إعلاني