الجزائر.. رشيد نكاز يتهم المجلس الدستوري بإقصائه من سباق الرئاسة
الجزائر (CNN)-- تحولت الندوة الصحفية التي دعا إليها المرشح إلى الانتخابات الرئاسية الجزائرية، رشيد نكاز، السبت، بالقرب من ساحة البريد المركزي وسط الجزائر العاصمة، من شرح لحادثة اختفاء استمارات ترشحه لانتخابات الرئاسة إلى وقفة احتجاجية للمئات من أنصاره، منددين بحرمانه من دخول سباق الرئاسة الجزائرية.
وتحدى رشيد نكاز مخاطبا أنصاره من يقول إن حادثة اختفاء الاستمارات ملفقة وغير حقيقية، معبرا في نفس الوقت عن أسفه الشديد لما حدث معه في المجلس الدستوري، وقال عن الحادثة: "إن اختفاء استمارات التوقيعات من المجلس الدستوري حادث سياسي وليس عاديا، بالنظر للطريقة التي عشتها وتابعها الجميع عبر وسائل الإعلام".
وتابع نكاز بالقول: "حينما دخلت المجلس الدستوري كانت السيارة التي تحمل الاستمارات الخاصة بالتوقيعات في الصندوق الخلفي للسيارة التي كان فيها شقيقي، وقد ركناها في مرآب المجلس الدستوري، لكن وبعد لحظات اختفت واختفى معها شقيقي، والمسؤولية إذن يتحملها المجلس الدستوري، لأنني كنت بداخله والأبواب كانت مغلقة." المرشح للانتخابات الجزائرية، رشيد نكاز
وإن كان نكاز سيتابع رئيس المجلس الدستوري، مراد مدلسي على ما حدث معه، قال: "بما أن المجلس الدستوري أعلى هيئة دستورية في الجزائر فلن أشتكيها للعدالة، بل هناك طرق قانونية، فبعد أن راسلت رئيس المجلس الدستوري كتابيا فانا أنتظر رده على رسالتي وبعدها سأرى".
وقال رشيد نكاز الذي أصبح في ظرف وجيز رمزا للشباب وللأمل والمستقبل، حينما كان متوجها لإلقاء كلمته بالقرب من ساحة البريد المركزي، أنه تعرض للظلم ولكنه لم يهدف كما قال من خلال التجمع الذي قام به إلى خلق فوضى، وإنما كما قال: "لا أريد فوضى والقضية سياسية وحلها يجب أن يكون سياسيا".
وأكد نكاز، البالغ من العمر 42 عاما، والمعروف عنه دفاعه عن النساء المنقبات في فرنسا، أنه راسل في وقت سابق رئيس المجلس الدستوري، مراد مدلسي وطلب منه ضم اسمه لقائمة المرشحين الذين أودعوا ملفاتهم لدى هيئته، بعد اختفاء السيارة التي كانت تحمل 62 ألف توقيع لصالحه في ساحة المجلس الدستوري ليلة انقضاء الآجال القانونية لدفع الملفات الثلاثاء الماضي.
هذا وقد ذكرت وسائل إعلام محلية الجمعية ان الاستمارات والتوقيعات التي سرقت من السيارة التي كان يقودها شقيق، رشيد نكاز، عبدالله نكاز قد عثر عليها في وادي بالقرب من ولاية البليدة التي تبعد عن العاصمة مسافة 50 كيلومتر إلى الغرب.