السعودية : 10 سنوات سجن لمغرد دعا لمظاهرات و8 سنوات لناشط بالعوامية

الرياض، المملكة العربية السعودية (CNN) -- أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة في السعودية الاثنين حكماً ابتدائياً يقضي بإدانة مغرد سعودي والحكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات، وذلك لقيامه بإرسال دعوات عبر حسابه بموقع تويتر للمشاركة في مظاهرات "ضد الدولة" وحيازة صور مسيئة للمفتي، كما أمرت بسجن ناشط لمدة 8 سنوات لدوره في أحداث بمنطقة العوامية الشيعية.

وبحسب الحكم، فإن المغرد سيسجن لمدة عشر سنوات من تاريخ إيقافه، منها ثلاث سنوات مع غرامة مالية قدرها مائة ألف ريال، بناء على المادة السادسة من نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية، كما قضى الحكم بمصادرة الجوال المضبوط معه ومنعه من السفر بعد خروجه من السجن مدة مماثلة لسجنه.

وأوضح المتحدث الرسمي لوزارة العدل، فهد بن عبدالله البكران، أن المتهم "أدين بقيامه بمتابعة وحفظ وإعادة إرسال أي تغريدات تحريضية في موقع التواصل الاجتماعي تويتر ضد ولاة الأمر والعلماء وأجهزة الدولة، وتواصله مع معرفات أشخاص يسمون أنفسهم بالإصلاحيين وإدانته بحيازة ملفات محظورة في جهازه الجوال وصور مسيئة لمفتي عام المملكة."

إلى جانب "قيامه بإرسال دعوات عبر تويتر) للمشاركة في المظاهرات والتجمعات أمام مكاتب العمل، ومظاهرات ضد الدولة في بعض القضايا المتعلقة ببعض الموقوفين وإدانته بالدخول والمشاركة في موقع انترنت مناوئ للدولة والذي يحث على القتال ويروج للفكر المنحرف."

وقال المتحدث الرسمي لوزارة العدل أن المتهم أدين كذلك بانتهاجه المنهج التكفيري المخالف للكتاب والسنة ووصفه لولاة الأمر وعلماء البلاد بما لا يليق وإدانته أيضا بالمشاركة في إحدى المظاهرات وتصويره لها لإنزالها في تويتر. وأوضح البكران أن المتهم "أقر في جوابه عن دعوى المدعي العام بمشاركته في تويتر بـ"تغريدات مسيئة وإعادته إرسال بعض التغريدات المسيئة الأخرى زاعماً حسن قصده."

من جهة ثانية، أصدرت المحكمة الجزائية حكماً ابتدائياً يقضي بإدنة متهم بالتواصل مع مطلوب أمنياً واستعداده للبحث عن أطباء لعلاج المصابين في المظاهرات وأعمال الشغب وإيصال كمية من الأدوات الإسعافية التي تعد للاستخدام المنزلي "لعلاج المصابين بإرهاب العوامية" وهي بلدة تقطنها غالبية من الشيعة شرق المملكة، تشهد من أشهر اضطرابات أمنية.

وبحسب المحكمة، فقد أدين المتهم بالمشاركة في "تشييع أحد الأشخاص الذين قتلوا على أيدي رجال الأمن وترديده مع المشيعين لعبارات مناوئة للدولة ومنها ’القصاص لمن أطلق الرصاص‘ وإدانته بأنه كان يؤيد أكبر مثيري الشغب بالقطيف لتهجمه على حكومة المملكة وأنه كان يحضر باستمرار لمجالسه."