مظاهرات للأحزاب المقاطعة للانتخابات ورفض ترشح "الرئيس المريض"
الجزائر (CNN)-- نجحت تنسيقية الأحزاب والشخصيات المقاطعة للانتخابات الرئاسية التي ستعرفها الجزائر يوم17 أبريل/ نيسان القادم، في تنظيم وقفتها الاحتجاجية التي دعت إليها من قبل، وذلك بساحة مقام الشهيد برياض الفتح بالجزائر العاصمة، رافضة ترشح الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رابعة، واصفينه ب"الرئيس المريض" حسب البيان الذي تلقى موقع CNN بالعربية نسخة منه.
ورغم التعزيزات الأمنية الكبيرة التي سخرتها السلطات لمنع تنظيم هذا الاحتجاج، إلا أن المحتجون رفعوا شعارات داعية لمقاطعة الانتخابات ورافضة لترشح بوتفليقة.
وحضر المئات من المحتجين تتقدمهم قيادات الأحزاب والشخصيات المنظمة، ومن أبرزها الأمين العام لحركة النهضة محمد ذويبي، ورئيس حزب الجيل الجديد جيلالي سفيان الذي ترشح للرئاسيات قبل أن ينسحب، ورئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، ورئيس حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية محسن بلعباس، وعبد الله جاب الله رئيس جبهة العدالة والتنمية، ورئيس الحكومة الأسبق أحمد بن بيتور، والعميد المتقاعد محمد الطاهر يعلى.
وحضرت قيادات مركزية ونواب التشكيلات السياسية المنظمة للوقفة، التي اختتمت بقراءة بيان تنديدي بالانتخابات الرئاسية "المغلقة" حسبهم بالقرب من مقام الشهيد "نصب تذكاري للشهداء الذين استشهدوا في معركة التحرير" والواقع ببلدية المدنية في أعالي العاصمة.
هذا وقد منع الصحفيون من الوصول إلى قلب الوقفة الاحتجاجية من طرف أعوان الشرطة، الذين قاموا بغلق كل المسالك المؤدية إلى مكان الاحتجاج حسب تأكيد المترشح المنسحب جيلالي سفيان لموقع CNN بالعربية، وتعطيل حركة النقل، بما في ذلك المصاعد الهوائية ما بين بلدية المدنية وبلوزداد، ناهيك على الطرقات المؤدية إلى مقام الشهيد.
وأضاف: "غرضهم من الوقفة الاحتجاجية التي قاموا بها ليس إثارة أعمال شغب أو تأجيج الشارع، وإنما التعبير عن موقف صريح وواضح، وهو ضرورة تغيير المسار السياسي الحالي".
ومن جانبه قال العضو القيادي في جبهة العدالة والتنمية، لخضر بن خلاف لموقع CNN بالعربية: "إن تنسيقية الأحزاب والشخصيات المقاطعة للانتخابات تستعد لتحركات سلمية، للتأكيد على موقف المقاطعة، ودعوة المرشحين للانسحاب من الانتخابات الرئاسية،" مضيفا بأن البرنامج الذي سطرته التنسيقية سيتزامن مع انطلاق الحملة الانتخابية، حيث سيتم الشروع في حملة موازية للترويج لمقاطعة الاستحقاقات، بدعوى أن العملية الانتخابية مغلقة وتفتقد للشفافية. القيادي بجبهة العدالة والتنمية، لخضر بن خلاف
وانتقدبن خلاف بشدة الكيفية التي تم بها جمع التوقيعات لفائدة الرئيس، وكذا طريقة استقباله من قبل رئيس المجلس الدستوري "مراد مدلسي"، التي كانت تمييزية حسب المتحدث، فضلا عن طبيعة الوضع الصحي للرئيس "الذي جعله لا يفرق بين مواد دستورية وقانونية".
وقد برمج مجموعة الأحزاب والشخصيات الداعية لمقاطعة ما أسمتها "مهزلة الرئاسيات" تنظيم تجمع احتجاجي الجمعة القادم 21 مارس بالقاعة المتعددة الرياضيات "حرشة حسان" بالعاصمة.