مصريون لـCNN: لا نشعر بالأمان الكامل
القاهرة، مصر (CNN)-- أصبح الخوف يسيطر على العديد من المواطنين المصريين، بسبب استمرار أعمال العنف بين قوات الآمن وأنصار جماعة الإخوان المسلمين، وانتشار العبوات الناسفة بالشوارع والعنف المسلح في العديد من مناطق الجمهورية، ما أدى إلى عزوف الكثيرين عن البقاء خارج منازلهم لأوقات متأخرة أو التواجد في بعض المناطق حيث كانت تتميز القاهرة.
وتتهم قوات الأمن بمصر جماعة الإخوان المسلمين وعناصر من حركة حماس بأنها تقف وراء تفجيرات وأعمال عنف تستهدف عناصرها عقب الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي في الثالث من يوليو/ حزيران الماضي، وقامت باعتقال الآلاف منهم، ما أدى إلى انخفاض التظاهرات نسبيا بالشارع المصري.
قال مساعد وزير الداخلية الأسبق عبداللطيف البديني لموقع CNN بالعربية: "إن الحالة الأمنية غير مستقرة، والشرطة أصبحت معبئة ومشغولة بالأمن السياسي أكثر من الجنائي،" معربا عن خشيته من أن "تسوء الأوضاع نتيجة عوامل سياسية واقتصادية." وزير الداخلية المصري الأسبق، عبداللطيف البديني
وتابع البديني قائلا: "قد يكون هناك مخطط لتقسيم البلاد من بعض أطراف خارجية وداخلية دون أن يسميها، فضلا عن عنف المتظاهرين الذين يردون على قوات الأمن بالحجارة و الملوتوف وحرق سيارات الشرطة واستهداف عناصر الأمن ما يولد العنف المضاد."
وأشار إلى انخفاض الحركة في بعض الشوارع و المناطق التي أصبحت غير أمنة والبعيدة خشية من التثبيت او التعرض لحادث بلطجة خاصة في المساء، ذلك على الرغم من ممارسة المصريين لحياتهم بشكل طبيعي، ولكن هناك حذر وقلق بين العديد من الأسر المصرية، و الحل الوحيد هو عمل مصالحة شاملة، إذ لا يمتلك الرئيس القادم لمصر لعصا سحرية."
و قالت المصرية، نرمين جمال لموقع CNN بالعربية: "إن الكثير من الشوارع تبدوا مظلمة وخالية من المارة، إلا من أعداد قليلة في حوالي 10 و11 مساء، مقارنة لما كانت عليه منذ ثلاث سنوات، كما تختلف الأمور أكثر منذ 30 يونيو/ حزيران بسبب ازدياد العنف".
وقال احمد عبد الرازق لموقع CNN بالعربية: "إن كثرة برامج التوك شو والقنوات الفضائية المصرية، وما يذاع وينشر بكثافة من عدم الأمان هو ما يعطي هذا الانطباع للكثير من المواطنين، حتى وان كان جزء كبير منه صادقا."
وأضاف قائلا: "بالفعل هناك تفجيرات تحدث بالعديد من المناطق نتيجة عبوات ناسفه واكتشاف أخرى، وتظاهرات بالجامعات، ولكن اغلب الأسر المصرية تعيش حياتها بطبيعية".
وحملت زينب إبراهيم مدرسة لغة عربية بنصريح لموقع CNN بالعربية، جماعة الإخوان و الداخلية سبب العنف قائلة: "إن إرهاب الإخوان ليس مبررا للداخلية بان تتخذ إجراءات استثنائية و التعامل بعنف ضد معتقلين أو أن تقوم بعمليات قبض عشوائي، فثورة يناير قامت من اجل العيش والحرية والعدالة الاجتماعية."
وقالت آيات زكي الطالبة بجامعة القاهرة لموقع CNN بالعربية: "نعانى من عنف طلاب الجماعة، كنت انصرف مبكرا في النصف الأول من العام الدراسي، حتى قبل استكمال باقي المحاضرات بسبب التظاهرات والاشتباكات بينهم وبين قوات الأمن، واستخدام المولوتوف والحجارة والغازات المسيلة للدموع، كما عاد هذا المشهد مرة أخرى بعد استئناف الدراسة التي أجلت عدة مرات في النصف الدراسي الثاني."
وقال بائع الفاكهة، الحاج ابراهيم لموقع CNN: "الكثيرين من المصريين لا يخشون العنف، وعلق بأسلوب شعبي "اولاد بلد وجدعان اوي ومبيخفوش من الارهاب، ومش هتخيل علينا قنبله هنا او هناك يلعبوا غيرها، حيث يذهب الكثير من المواطنين إلى مكان الانفجار ويدخنون الشيشه".
وقال محمد محسن يعمل محاسب بأحد شركات القطاع الخاص لموقع CNN بالعربية: "استمرار التردي الأمني و العنف يصب في صالح زيادة شعبية وزير الدفاع المشير عبد الفتاح السيسي وفوزه بالانتخابات الرئاسية المقبلة، حيث يري فيه الكثير من المصريين وخاصة من مؤيديه بأنه الشخص القادر على قهر جماعة الإخوان ووقف العنف في البلاد."
وقالت ساندرا رشاد ربة منزل: "لم نعد نستطيع الخروج يوم الجمعة كما هو المعتاد سابقا، بسبب التظاهرات المستمرة وما يتخلله من أعمال عنف وما نسمع عنه من حدوث تفجيرات فضلا عن انتشار البلطجة و السرقة، و تكدس المرور في بعض الأحيان لأسباب أمنية، أو إغلاق لبعض الميادين و المناطق المحيطة بأقسام الشرطة، على الرغم أن البعض لا يهتمون بذلك."