السيسي بزيارة "عسكرية بحتة" للإمارات.. وماذا بعد؟

نشر
4 دقائق قراءة
الفريق أول الشيخ محمد بن زايد خلال استقباله لوزير الدفاع المصري لحظة وصوله إلى أبوظبيCredit: wam.ae

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أثارت الزيارة التي يقوم بها حالياً وزير الدفاع المصري، المشير عبدالفتاح السيسي، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، كثيراً من التساؤلات حول جدوى الخطوة، التي تأتي قبل أيام من إعلانه المرتقب بشأن ترشحه للانتخابات الرئاسية.

محتوى إعلاني

وفيما أشارت تقارير إلى أن الزيارة تهدف إلى حصول الرجل، الذي يحظى بشعبية بين قطاع كبير من المصريين، على تأكيدات باستمرار الدولة الخليجية في دعمها لمصر، في حالة انتخابه رئيساً للجمهورية، فقد شدد المتحدث العسكري باسم الجيش المصري على أن الزيارة "ذات أهداف عسكرية بحتة."

محتوى إعلاني

وقال العقيد أحمد محمد علي، في تصريحات أوردها تلفزيون "النيل" الرسمي، نقلاً عن وكالة أنباء الشرق الأوسط، إن "المشير السيسي سيشهد المناورة المشتركة، ويتفقد التدريبات ومراحلها مع الجانب الإماراتي، ومع بعض المسؤولين الإماراتيين."

وأضاف المتحدث العسكري أن "التعاون التاريخي بين مصر والإمارات ينتقل إلى أفق جديد، هو التعاون العسكري، والاستفادة من خبرات البلدين في هذا المجال" المتحدث العسكري، مشيراً إلى "دور الإمارات والسعودية المؤازر للمرحلة الانتقالية، التي تمر بها مصر منذ الثالث من يوليو (تموز) الماضي."

وبالتزامن مع زيارة السيسي إلى الإمارات لحضور المناورة المشتركة "زايد 1"، أعلنت الدولة الخليجية عن "هدية" للقوات المسلحة المصرية، عبارة عن مائة ألف رأس من الماشية، تطرح كميات منها في الأسواق، على أن يوزع الباقي على صغار المزارعين.

وذكر موقع التلفزيون المصري أن عدة لجان بيطرية تابعة للهيئة العامة للخدمات البيطرية "بدأت إجراءات الفحص الظاهري لصفقة الحيوانات، التي قدمتها الإمارات العربية المتحدة هدية للقوات المسلحة، بإجمالي مائة ألف رأس واردة من دولتي البرازيل وأوروغواي."

وأمام هذا الدعم الإماراتي والسعودي لمصر، الذي وصفه مراقبون بـ"غير المحدود"، ذهب البعض إلى اقتراح قيام الحكومة المصرية بتقديم دعم لكل الدول العربية، وخاصةً الإمارات والسعودية، من خلال إلغاء أو تخفيض رسوم عبور سفنها قناة السويس.

وقال مساعد وزير الخارجية الأسبق للشؤون العربية والأفريقية، هاني خلاف، في تصريحات أوردها موقع "أخبار مصر"، التابع للتلفزيون الحكومي، إن "مصر والإمارات أوشكا علي التطابق في المواقف السياسية والمجالات التنظيمية، مثل المناورات العسكرية."

وأعرب خلاف عن توقعه أن تشهد الفترة المقبلة "مرحلة تنسيق كامل بين دولتي الإمارات ومصر، في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية"، لافتاً إلى أن العمالة المصرية ستعاود أنشطتها في مشروعات البناء والتعمير في الإمارات والبحرين. هاني خلاف

من جانبه، اعتبر رئيس "مركز المستقبل للدراسات الاقتصادية"، جمال القليوبي، أن "الدور الذي قامت به دولتا الإمارات والسعودية، من تقديم الدعم لمصر بعد ثورة 30 يونيو (حزيران)، ليس أول مرة" جمال القليوبي، ووصف الزيارات التي قام بها السيسي إلى كل من روسيا والإمارات والسعودية "تقوم على إعادة وتقوية الروح" مع تلك البلدان.

تأتي زيارة السيسي إلى الإمارات بعد نحو شهرين على دعوة الشيخ محمد بن راشد، نائب رئيس الدولة الخليجية ورئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي، له بعدم الترشح للانتخابات الرئاسية في مصر، وهو الأمر الذي فسره مسؤولون إماراتيون بأنها جاءت في إطار "نصيحة أخوية."

نشر
محتوى إعلاني