الأردن.. تطورات قضية مقتل زعيتر.. غضب ودعوات للشفاء لابنه
عمان، الأردن (CNN)-- بعد يوم واحد من حادثة مقتل القاضي الأردني رائد زعيتر برصاص القوات الاسرائيلية على معبر الملك حسين بين الأردن وإسرائيل، الاثنين، واصلت قطاعات نقابية وحقوقية ونيابية واجتماعية أردنية التعبير عن غضبها العارم إزاء القضية، وسط حالة من الترقب لوضع ابن القاضي البالغ من العمر ثلاثة سنوات ونصف، حيث يرقد في أحد مستشفيات عمان في وحدة العناية الحثيثة.
ولمن يحاول القيام بزيارة الطفل علاء الدين المسمى على اسم جده متسللا إلى غرفة العناية الحثيثة في الطابق الأول في مستشفى الاستقلال الخاص في عمان، لا يستطيع الاقتراب من الغرفة التي يرقد بها، حيث يقابله أقرباؤه الذين علقوا لافتة تحمل عبارة "بأمر من الطبيب تمنع زيارة علاء الدين زعيتر."
حالة من الحزن تخيم على أروقة طابق العناية الحثيثة، حيث تتناوب قريبات الطفل على زيارة المكان، فيما تداول بعض العاملين في الوحدة عبارات تعبر عن صدمتهم، حيال الطفل الذي يرقد في غيبوبة منذ الجمعة، ولا يدري عن مقتل والده.
وتشير المصادر التي تحدثت لموقع CNN بالعربية، إلى أن حالة الطفل الطبية رافقته منذ ولادته حيث يعاني السمنة المرضية، فيما أصيب بغيبوبة نتيجة لحدوث نقص في التروية إلى الدماغ، ورفض الطبيب المعالج التحدث للموقع عن حالة الطفل الطبية، لاتفاق بينه وبين العائلة.
وعجت مواقع التواصل الاجتماعي، بتعليقات نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن الحادثة، تضمنت مطالبات بإطلاق سراح الجندي الأردني أحمد الدقامسة الذي صدر بحقه حكم بالسجن المؤبد لقتله سبع إسرائيليات في حادثة ما يعرف بالباقورة، وقطع العلاقات مع اسرائيل إضافة إلى طرد البعثة الدبلوماسية الاسرائيلية من عمان.
وأنشأ نشطاء عدة صفحات حملت اسم رائد زعيتر على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك،" من بينها "الشهيد رائد زعيتر" ومعا لإرجاع حق الشهيد الأردني الدكتور رائد زعيتر" و"حملة المليون أردني للمطالبة بطرد السفير الاسرائيلي."
وشن بعض المعلقين على تلك الصفحات هجوما على الحكومة الأردنية، فيما نشر البعض صورا مدبلجة لرئيس الوزراء عبد الله النسور ووزير الاعلام الأردني ووزير الخارجية ناصر جودة، وتعمل تعليقات ساخرة عزوها إلى عجز الموقف الرسمي الأردني من اتخاذ إجراءات حازمة.
وعلق جد الطفل علاء yassar malhees على صفحته بفيسبوك بالقول: "القاضي رائد زعيتر، شهيد الضفتين، صباح الخير . صباح الضفتين . صباح العروبة، لأول مرة وخلال ثلاث سنوات الكل ادرك العدو واحد وهو المحتل الصهيوني واصبحت الوحدة الوطنية داخل الاردن والوحدة الاردنية الفلسطينية اكبر.. احزاب ومعارضة و شعب حتى حكومة يد واحدة والعدو واحد.. دماءك تفرقت ما بين جنسية اردنية وفلسطينية واصبحت ثائر لكل اردني وفلسطيني واصبحت قطرة دم واحدة في كل هذا الوطن."
وقال الناشط محمد بني حمدان على صفحته بفيسبوك: "قبل فتره صوت النواب على طرد السفير الاسرائيلي وهم يعرفون ان ذلك خارج صلاحياتهم وان تصويتهم لا يعني شيئا دستوريا لكنها كانت مسرحية عرض حال.. اليوم هم امام اختبار حقيقي.. ليخيروا الحكومة اما ان تلغي اتفاقية وادي عربه او ان يسحبوا الثقة منها.. لو كانوا ابناء بلد فسيضعون النظام امام خيار صعب ومحرج بحيث يرفضون اعطاء الثقة لأي حكومة يشكلها.. وقتها سيحل الملك مجلس النواب لكنها ستكون فضيحه مدوية له." الناشط، محمد بني حمدان
وكتب الناشط عبد الناصر الزعبي: "اليوم جنسيتي ليست أردنية وليست فلسطينية ولا حتى عربية وليست كذلك إسلامية؛ هي ربانية مرضية.. اليوم جنسيتي زعيتر."
وعلق فؤاد مسعود على ما تناوله البعض على فيسبوك بشان ذكر بعض النواب لاسم القاضي رائد زعيتر خطأ بالقول: "ثقافة النواب ما شاء الله عليها... بعجبوك في الطخطخة والنميمه ولا تنسى عصير التفاح."
واحتشد المئات من المحامين في باحة قصر العدل الرئيسية في عمان، وسط هتافات طالبت بفتح تحقيق دولي في الحادثة، فيما أصدر المجلس القضائي الأردني بيانا نعى فيه ما أسماه اغتيال "لشخص مدني وأعزل،" وانه لن يقبل أي ادعاءات من سلطات الاحتلال ، وطالب المجلس في بيانه بفتح تحقيق مستقل وسريع للوصول إلى الحقيقة.
ويواصل مجلس النواب الأردني مناقشات القضية صباح الأربعاء، فيما من المتوقع أن يعود ذوي زعيتر من الاراضي الفلسطينية لاستقبال العزاء في ابنهم في عمان.
ويشار إلى أن موقع CNN بالعربية لا يمكنه التأكد بشكل مستقل من الأنباء والمعلومات التي يتم تناقلها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.