سفير ليبيا بالبحرين لـCNN: التجاذبات بين السعودية وقطر أثرت أمنيا على البلاد

المنامة، البحرين (CNN)-- نفى فوزي الطاهر عبدالعالي سفير ليبيا لدى البحرين أي تواجد لأي قوات اجنبية على أرض بلاده كما نفى دعم اي جماعات او احزاب تحارب ضد دولهم وأكد بان صراعات داخل الوطن العربي تم استنساخها في ليبيا.

وقال عبد العالي وهو وزير داخلية سابق بعد الثورة في لقاء مع موقع CNN بالعربية: "إن الوضع الحالي في ليبيا هو وضع الدولة الرخوة او السائلة بسبب غياب المؤسسات الامنية والعسكرية ومؤسسات المجتمع المدني حيث ساهم القذافي في تغييب هذه المؤسسات وبالتالي لا دولة حقيقية بالإضافة الى أن ليبيا الآن على البند السابع بمجلس الامن وليس مسموح للحكومة الليبية شراء سلاح او طائرات او غيره ومطلوب منا حماية الحدود كيف؟"

وتطرق الى التدخل الاجنبي بأيدي عربية في ليبيا حيث قال: "إن هناك محورين الاول المملكة العربية السعودية ومصر والإمارات والمحور الاخر قطر واحلافها انعكست هذه التجاذبات على الوضع الأمني الليبي في ظل عدم وجود دولة حقيقية بمؤسساتها الأمنية والعسكرية لحسم تلك الصراعات." السفير الليبي بالبحرين، فوزي عبدالعالي

وقال: "نحن لا ننكر وجود تجاوزات كبيرة من قبل بعض الافراد غير المنضبطين من الثوار وغيرهم ولكن نحن نثق بالشعب ورجال الثورة ونحتاج الى ما بين ثلاث لسبع سنوات، لتحقيق الاستقرار الحقيقي في ليبيا على الاقل،" مؤكدا وجود قيادات عسكرية أمنية مختلفة وازمات مختلفة ايضا.

وتابع السفير قائلا: "قطعنا شوطا خلال السنوات الثلاث الماضية في تشكيل المؤسسات الأمنية الالأمنية منية والعسكرية لكننا لانزال بجاجة لمساعدة في التدريب وتكوين فرق أمنية وعسكرية لحماية الدولة ولا خوف على ليبيا لأنها ومهما حدث فإنها تحت السيطرة وعلاقاتنا مع الغرب طبيعية تحكمها المصالح."

وبالنسبة للنفط الليبي، قال: "إن مجموعة من الثوار تحاول استغلال الوضع والاستيلاء على النفط وموارده من خلال تصديره للخارج وقبض الثمن وهو ما ترفضه الدولة قطعا وسيتم التعامل معهم قانونيا وبالقوة اذا اضطر الوضع."

وتطرق الى التدخلات من بلدان الجوار وقال: "بعض الدول تخاف استقرار ليبيا لأنها غنية وسياحية وبوابة افريقيا وبها اراضي شاسعة مساحتها 1.9 مليون كيلومتر مربع وشواطئها 1900 كيلومتر ومناخ جميل وتفصل الشرق العربي عن غربه وبها اثار اغريقية ويونانية ورومانية الاقدم في العالم."

وأشار إلى أن "النظام القديم دمر القوات المسلحة في حروب خاسرة وانتهت المؤسسة العسكرية واصبحت الرتب العالية في الجيش الليبي اكثر عدد من الجنود،" موضحا بأن "لدى ليبيا الآن نحو 50 الف مقاتل من الثوار سوف نضمهم الى المؤسسة العسكرية ولدينا قوة دروع كافية ولا يوجد جندي امريكي أو اجنبي على الاراضي الليبية."

وعن تصدير السلاح الى بؤر التوتر في العالم العربي بالعراق وسوريا قال: "الحقيقة انه قد تم الاستيلاء على بعض المخازن العسكرية بُعيد انهيار نظام القذافي مباشرة وبعض العناصر غير المنضبطة وغير معروفة قامت بتخزين ومن ثم تصدير السلاح الى جماعات خارج ليبيا سواء لسوريا او العراق او مالي او الى أي دولة وبدون علم الدولة ولكن النسبة قليلة ونسعى لضبط الحدود ورصد المخازن لاسيما أن عدد القطع المنهوبة تبلغ نحو 100 مليون قطعة سلاح بعد انهيار الدولة،" مؤكدا بأن "الحكومة الليبية لا تدعم أي جماعات تحارب ضد أي  دولة وهناك فرق بين الموقف السياسي العلني و الدعم العسكري."