مبادرة مصرية للتهدئة في غزة وجرحى بقصف إسرائيلي جديد
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- في الوقت الذي كشفت فيه حركة "الجهاد الإسلامي" عن مبادرة مصرية للتهدئة في قطاع غزة، شنت طائرات حربية إسرائيلية سلسلة غارات جديدة على القطاع الفلسطينية، الخميس، أسفرت عن سقوط أربعة جرحى، بحسب تقديرات أولية.
وأكدت مصادر طبية فلسطينية لـCNN أن أربعة من مدنيين أصيبوا بجروح بالغة في غارة نفذتها طائرة إسرائيلية في رفح جنوبي القطاع، فيما أشارت مصادر إعلامية إلى أن الطائرات الإسرائيلية شنت ثلاث غارات على نفس المنطقة، القريبة من الحدود مع مصر، ظهر الخميس.
في الوقت نفسه، أكد القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي"، خالد البطش، لـCNN الخميس، أنه تم التوصل إلى اتفاق لتثبيت التهدئة في غزة، ووقف إطلاق النار مع الجانب الإسرائيلي، استجابة لسلسلة من الاتصالات التي أجراها مسؤولون في الحكومة المصرية مع قيادات فلسطينية. خالد البطش
وقال البطش إن "الهدنة"، التي تأتي استناداً إلى اتفاق سابق جرى التوصل إليه في العاصمة المصرية القاهرة، في نوفمبر/ تشرين الثاني 2012، ستدخل حيز التنفيذ اعتباراً من الثالثة بعد ظهر الخميس، بتوقيت القطاع الفلسطيني، وشدد على قوله: "سنلتزم بالتهدئة طالما تلتزم بها إسرائيل."
كما كتب القيادي الجهادي في صفحته على "فيسبوك" قائلاً: "بعد جهود واتصالات مصرية حثيثة، تم تثبيت التهدئة، وفقاً لتفاهمات 2012، التي تمت في القاهرة، برعاية مصرية كريمة، شرط أن يلتزم العدو بتفاهمات التهدئة، وعدم خرقه للاتفاق"، الذي يلزم إسرائيل بوقف تنفيذ "سياسة الاغتيالات."
ونقل "المركز الفلسطيني للإعلام"، المقرب من حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، التي تسيطر على قطاع غزة، عن الناطق باسم حركة الجهاد، داوود شهاب، قوله إن الحركة لم تكن معنية بالتصعيد مع "العدو"، لافتاً إلى أن عدد "الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة" لاتفاق التهدئة، تزيد على 1400 انتهاكاً.
يأتي الإعلان عن اتفاق التهدئة، بعد ساعات على قيام فصائل مسلحة، من بينها حركة الجهاد، بإطلاق عشرات الصواريخ باتجاه جنوب الدولة العبرية مساء الأربعاء، رداً على مقتل ثلاثة من عناصرها في غارة إسرائيلية في وقت سابق الثلاثاء، في جنوب قطاع غزة.