الجيش السوري يعلن سقوط يبرود ومعارضون يؤكدون خوض حرب شوارع طاحنة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تضاربت التقارير حول الوضع الميداني في مدينة يبرود السورية بالقلمون، المجاورة للحدود مع لبنان، والتي تتعرض منذ أسابيع لهجمات قاسية من قوات النظام مدعومة بعناصر من حزب الله، إذ أكد الجيش السوري سيطرته عليها بالكامل، في حين قال معارضون إن المدينة مازالت تشهد معارك قاسية بالشوارع وسط كمائن تنصبها مجموعات للجيش الحر.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية عن مصدر عسكري لم تكشف هويته الأحد قوله إن وحدات من الجيش "أنجزت سيطرتها الكاملة على مدينة يبرود في ريف دمشق وتقوم الآن بتمشيط المدينة وإزالة المفخخات والعبوات الناسفة التي زرعها الإرهابيون."
من جانبه، قال مؤيد غزلان، عضو الأمانة العامة بالمجلس الوطني السوري المعارض والناطق باسم المجلس، في اتصال مع CNN بالعربية، إن المدينة تعرضت لمحاولة اقتحام في ساعات الفجر، ولكن المجموعات المعارضة ردت بكمين أدى إلى تدمير ثلاث دبابات وقتل العديد من جنود الجيش السوري ومجموعات حزب الله."
وأضاف غزلان، المتابع للوضع الميداني في المدينة، إن بعض الفصائل المسلحة التابعة للمعارضة قد انسحبت من المدينة بالفعل، ولكن مجموعات أخرى تواصل القتال وتخوض حرب شوارع مع الوحدات النظامية التي تحاول التقدم، ولكنه لم يستبعد إمكانية سقوط المدينة نظرا للضغط العسكري الكبير الذي تتعرض له.
وشرح غزلان قائلا: "هناك مجموعات من الجيش الحر تحاول إعادة التمركز ومواصلة ضرب القوات المهاجمة وهناك مجموعات أخرى تنتظر الدعم. نحن نتمنى ألا تسقط المدينة، ولكن بحال سقطت فإن الثوار سيواصلون العمل من جوارها وضرب الأهداف فيها."
ودعا غزلان المجموعات العسكرية التابعة لـ"الجبهة الإسلامية،" المكونة من تحالف عريض لمجموعات المعارضة، محاولة التدخل لمساندة المسلحين في المدينة من معاقل "الجبهة الإسلامية" في الرحيبة والغوطة الشرقية مضيفا: "أطالب بالتدخل والضغط على يبرود كي لا تكون القلمون لقمة سائغة لقوات النظام نظرا لأهميتها في ربط دمشق بالساحل وحمص والحدود اللبنانية."
ورجح غزلان، في حال سقوط يبرود، بأن تقوم مجموعات المعارضة بالانتشار حولها، مؤكدا أن "خسارة المعركة لا تعني خسارة الحرب" مضيفا: "يجب ألا تبقى قوات النظام في يبرود أكثر من ساعات، وعلى الفصائل التابعة للجيش الحر أن تبقي المعركة مشتعلة، لدينا تأكيدات بأن القيادة العسكرية الموحدة لم تنسحب من المدينة كما أن كتائب غرب العاصي عادت إلى المدينة، وكذلك مجموعات من لواء شهداء القلمون، وعلى كل الأحوال فالمنطقة كبيرة ومدنها كثيرة ولن يتمكن النظام من السيطرة عليها بسهولة."