العراق.. موجة هجمات تستهدف بلدات سُنية تحصد 38 قتيلاً
بغداد، العراق (CNN)-- خلفت موجة من أعمال العنف والتفجيرات استهدفت عدداً من البلدات والمدن السُنية في العراق، 38 قتيلاً على الأقل، إضافة إلى عشرات الجرحى، بحسب ما أكدت مصادر الشرطة العراقية لـCNN الجمعة.
- وقع أكثر الهجمات دموية في منطقة "أنجانة"، بمحافظة ديالى، على بعد 105 أميال، حوالي 170 كيلومتراً، إلى الشمال من بغداد، حيث قام مهاجم انتحاري بتفجير شاحنة مفخخة في مقر للشرطة الاتحادية.
وقالت مصادر أمنية في بتكريت وبعقوبة إن الهجوم أسفر عن سقوط 14 قتيلاً، حتى اللحظة، بينهم عدد من أفراد الشرطة، فضلاً عن إصابة ما يزيد على 18 آخرين، بعضهم في حالة خطيرة، مما يرجح ارتفاع حصيلة القتلى.
- وفي منطقة "الديبيس"، والتي تقع على بعد 186 ميلاً، أي نحو 300 كيلومتر، من شمال العاصمة العراقية، قُتل شخصان على الأقل، وجرح أكثر من 28 آخرين، نتيجة انفجار سيارتين مفخختين، بينما كان العشرات ينتشرون في الشوارع، للاحتفال بـ"عيد النوروز"، الذي يوافق رأس السنة الفارسية، وفق ما أكد مسؤولو الشرطة في مدينة كركوك.
- وسقط ما لا يقل عن ستة قتلى، وأصيب أكثر من 40 آخرين، عندما قام مهاجم انتحاري بتفجير نفسه وسط سرادق عزاء، بوسط مدينة "الرمادي"، على مسافة 62 ميلاً، حوالي 100 كيلومتر، إلى الغرب من بغداد.
وذكرت المصادر إن العشرات كانوا يقدمون واجب العزاء في أحد زعماء "مجالس الصحوة" بالمدينة، الواقعة ضمن محافظة الأنبار، قُتل في وقت سابق الخميس، جراء انفجار عبوة ناسفة قرب سيارته.
وبعد أن تجمع العشرات في أعقاب الهجوم الانتحاري الأول، قام مهاجم آخر بتفجير نفسه، مما أسفر عن سقوط المزيد من الضحايا مصادر أمنية، ولم تقدم المصادر حصيلة رسمية بعدد القتلى، حتى كتابة التقرير.
- وفي "الموصل"، على مسافة 260 ميلاً، 420 كيلومتراً، من شمال بغداد، قام مهاجم انتحاري باقتحام قاعدة عسكرية شرقي المدينة، باستخدام سيارة مفخخة، مما أسفر عن سقوط أربعة قتلى، بينهم ثلاثة جنود، وإصابة تسعة آخرين.
- وفي مدينة "سامراء"، على بعد 62 ميلاً، أي حوالي 100 كيلومتر، من شمال العاصمة العراقية، قام مسلحون بمهاجمة مقراً لقيادة الأمن، باستخدام الأسلحة الخفيفة والقنابل اليدوية والقذائف الصاروخية، مما أودى بحياة ثمانية أشخاص على الأقل، جميعهم من أفراد الشرطة، وجرح 13 آخرين.
- وشهدت مدينة "الباجي"، التي تبعد 12 ميلاً، 200 كيلومتر، إلى الشمال من بغداد، انفجار عبوة ناسفة في طريق دورية للشرطة، كانت تضم قائد أمني رفيع، هو العقيد أحمد صالح، مما أسفر عن مقتله، إضافة إلى اثنين آخرين، وجرح رابع.
تأتي هذه الهجمات بعد يوم من إعلان السفارة الأمريكية في بغداد مقتل مئات العراقيين، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، نتيجة ما وصفتها بـ"مجازر إرهابية لأغراض سياسية"، شهدتها مدن عراقية خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وتزايدت أعمال العنف الطائفي منذ اندلاع القتال في محافظة الأنبار إلى الغرب من بغداد، بين مليشيات مدعومة من القاعدة، وقوات الأمن العراقية من أجل السيطرة على مدينتي الفلوجة والرمادي.
وقد أدت هذه الأحداث إلى تشريد أكثر من 140 ألف عراقي من مساكنهم بحسب وزارة الهجرة والمهجرين. وأعلنت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي بأنها تدرس الاحتياجات الإنسانية للمتضررين من أحداث العنف في الأنبار.
وبحسب إحصاءات الأمم المتحدة فإن العام 2013 شهد مقتل 8 آلاف شخص في أحداث العنف، معظمهم من المدنيين، ليصبح العام 2013 هو الأكثر دموية في العراق منذ العام 2008 حتى الآن.