الأمير سلمان: يجب تغيير موازين القوى بسوريا وسنواجه منظمات تدعي الإسلام
الكويت (CNN) -- قال ولي العهد السعودي، الأمير سلمان بن عبدالعزيز، إن حل الأزمة السورية لا يكون إلا بـ"تغيير التوازن على الأرض" داعيا إلى تقديم الدعم إلى المعارضة السورية التي استغرب عدم تسليمها مقعد بلادها في القمة لهذا العام، كما أكد أن بلاده ستواصل "إصدار الأنظمة ضد الإرهاب" منتقدا التنظيمات التي تدعي بالباطل "الإسلام والمسلمين."
وقال الأمير سلمان في كلمته إن القمة تعقد في ظروف "بالغة الدقة والحساسة" مشيرا إلى وجود ما وصفها بـ"المحاولات الهادفة إلى زعزعة أمن واستقرار الدول العربية." كما أكد أن الملف الفلسطيني يبقى "في مقدمة" الاهتمام، وانتقد ما تتعرض له مدينة القدس من "خطط تسعى لتهويدها" وعمليات الاستيطان المستمرة والإصرار على "يهودية إسرائيل."
ولفت ولي العهد السعودي إلى أن القمة تأتي "بعد تعثر مؤتمر جنيف 2 في التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية" مضيفا أن سوريا "تتحول تدريجياً إلى ساحة مفتوحة يمارس فيها كل صنوف القتل والتدمير على يد نظام جائر يساعده في ذلك أطراف خارجية وجماعات إرهابية مسلحة وفدت للساحة السورية من كل حدب وصوب."
وانتقد الأمير سلمان ما وصفه بـ"خذلان المجتمع الدولي" لما سماها بـ"المقاومة السورية المشروعة" وتركها "فريسة لقوى غاشمة"، ورأى أن الخروج من المأزق السوري يتطلب "تحقيق تغيير في ميزان القوى على الأرض ومنح الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ما يستحقونه من دعم ومساندة باعتباره الممثل الشرعي للشعب السوري."
واستغرب ولي العهد السعودي في هذا السياق عدم منح وفد المعارضة السورية مقعد بلاده بالقمة، بل أن سبق له شغله في قمة الدوحة.
وحول قضية الإرهاب التي قيل الكثير حول طرحها على القمة واختلاف وجهات نظر الدول حولها، خاصة مع إدراج مصر والسعودية تنظيم الإخوان على قائمة التنظيمات الإرهابية، شدد الأمير سلمان على وجوب "استئصال جذور" الإرهاب، كما اعتبر أن من أهم ملامح هذه الظاهرة "بروز بعض المنظمات والمجموعات المتطرفة وما تدعيه بطلانا باسم الإسلام والمسلمين."
وتابع الأمير السعودي بالقول إن الأمر تطور إلى حد "أصبحت معه هذه الظاهرة مصدراً خطيراً وكبيراً على أمن واستقرار بلداننا وشعوبنا بل ووسيلة لزرع الفوضى والتفرقة والفتنة" مضيفا في هذا الصدد أن بلاده ستواصل "التصدي لهذه الآفة المقيتة، من خلال إصدار الأنظمة والإجراءات المجرمة للإرهاب وأصحاب الفكر الضال والتنظيمات التي تقف خلفه" على حد تعبيره.