قمة الكويت: بيان ختامي دون مفاجآت يدعم المعارضة السورية وتحسين العلاقات العربية
الكويت (CNN) -- انتهت القمة العربية في الكويت دون مفاجآت تذكر، إذ اكتفت بالتأكيد على العمل لأجل إنهاء التوترات العربية دون أن يتضح ما إذا كانت الاتصالات خلف الكواليس قد أفضت إلى ذلك، كما أكدت على شرعية تمثيل المعارضة السورية للشعب السوري، ودعت إلى حل سياسي على أساس "جنيف 1" منتقدة "القتل الجماعي" الذي ينفذه النظام، ودعمت السلطة الوطنية الفلسطينية ورئيسها محمود عباس.
وجاء في البيان الختامي للقمة، الذي حمل عنوان "إعلان الكويت" مطالبة المؤسسات المعنية بالحكومات العربية "بالعمل على زيادة التبادل التجاري" وأكد "دعم التضامن العربي واعتماد العمل المشترك بوصفه الركيزة الاساسية للتعاون العربي" كما حض على "مقاومة الإرهاب ووقف الترويج للأفكار الإرهابية والتحريض على التفرقة والطائفية وازدراء الأديان."
وحض البيان إيران على "التنفيذ الكامل" لاتفاقها مع مجموعة (5+1) بشأن ملفها النووي، داعيا إلى عقد المؤتمر الدولي لجعل منطقة الشرق الأوسط "خالية من الأسلحة" وكذلك "العيش المشترك مع دول الجوار وتعزيز الامن والسلم الاقليمي وحل النزاعات سلميا" بما في ذلك "تأييد سيادة الإمارات" على الجزر المتنازع حولها مع إيران.
وأكد البيان الالتزام بـ"توفير الدعم والمساندة للدول التي شهدت عمليات انتقال سياسي وتحول اجتماعي" والعمل على "إرساء علاقات أفضل بين الدول الشقيقة" مع تجديد التعهد بإيجاد حلول للأوضاع في الدول العربية.
وفي الملف السوري، أعلنت القمة دعوتها إلى "حل سياسي للأزمة السورية وفقا لبيان جنيف 1" مع إدانة "القتل الجماعي الذي ترتكبه قوات النظام السوري واستخدامها الأسلحة المحرمة دوليا" وطالبت القمة النظام السوري بـ"الوقف الفوري لجميع الأعمال العسكرية ضد السوريين ووضع حد نهائي لسفك الدماء" مع التأكيد على "التضامن الكامل مع الشعب السوري ومطالبه المشروعة في الحرية."
وفي الشأن الفلسطيني، دعت القمة إلى تنفيذ اتفاقية المصالحة الوطنية واحترام شرعية السلطة الوطنية الفلسطينية ومؤسساتها، ووصف البيان "القضية الفلسطينية" بأنها ستظل "القضية المركزية للشعوب العربية" مطالبا مجلس الأمن باتخاذ "خطوات لحل الصراع العربي الاسرائيلي."