مصر: صحفيو الجزيرة يمثلون أمام القضاء مجددا بجلسة تشهد عرض تسجيلات
القاهرة، مصر (CNN) -- تستأنف محكمة جنايات الجيزة المنعقدة في معهد أمناء الشرطة بطرة الاثنين، محاكمة 20 متهما بينهم 4 أجانب من مراسلي قناة الجزيرة التي تبث من قطر، في القضية المعروفة إعلاميًا باسم "خلية الماريوت" بتهمة ارتكاب جرائم تحريض في البلاد.
كانت النيابة العامة قد أصدرت إذنا نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي لضبط "شبكة إعلامية" ضمت 20 شخصا بينهم أربعة أجانب، هم إنجليزيان واسترالي وهولندية من مراسلي قناة الجزيرة، بتهمة "ارتكاب جرائم تحريض في البلاد من خلال اصطناع مشاهد وأخبار كاذبة وبثها عبر القناة" حسب نص البيان الصادر آنذاك من مكتب النائب العام.
وسبق للنيابة أن طالبت بتمكين أهالي المتهمين من زيارتهم، وتمكين طبيب من الكشف على اثنين منهما وتحديد طبيعة إصابة لحقت بهما، وتجهيز القاعة لعرض مادة فيلمية.
وبحسب "بوابة الأهرام" الرسمية فقد كشفت تحقيقات النيابة أن المتهمين "اتخذوا جناحين بأحد الفنادق الفاخرة (الماريوت) كمركز إعلامي لهم ودعموه بالأدوات والحواسب الآلية ووحدات التصوير والمونتاج واستخدموها بالتلاعب بإنتاج مشاهد غير حقيقيه وبثها على قناه الجزيرة، لتوصيل صوره للخارج بأن ما يحدث في مصر حرب أهليه تنذر بسقوط الدولة."
وكان الرئيس المصري المؤقت، عدلي منصور، قد تعهد قبل أيام لعائلة الصحفي الأسترالي، بيتر غريست، أحد الموقوفين على ذمة القضية بأنه "لن يدخر جهدا في سبيل الإسراع في صدور حكم في القضية" وقد اعتقل غريست، والمنتج محمد فهمي، والمنتج باهر محمد، في 29 ديسمبر، في غرفة بفندق في القاهرة، وتم لاحقا توجيه التهم لهم بالانتماء إلى منظمة إرهابية، وهي جماعة الإخوان المسلمين المحظورة، ونشر معلومات كاذبة، والعمل في مصر دون ترخيص.
وأثارت محاكمة الصحفيين إدانات دولية من جماعات حقوق الإنسان، التي تقول إن السلطات المصرية تخنق المعارضة، وتصادر حرية الصحافة.
وتزامنت لقضية مع إجراءات صارمة بحق جماعة الإخوان المسلمين، تم اتخاذها بعد إطاحة الرئيس محمد مرسي، أول رئيس مصري منتخب بطريقة ديمقراطية، وقد أنكر المتهمون التهم الموجهة لهم، ويقول الصحفيون إنهم ببساطة كانوا يقومون بعلمهم.