إندونيسيا تسابق الزمن لإنقاذ عاملة منزلية من مقصلة الإعدام في السعودية
(CNN)-- تسابق الحكومة الإندونيسية الزمن لإنقاذ حياة إحدى مواطناتها كانت تعمل عاملة منزلية من مقصلة الإعدام بقطع الرأس، في المملكة العربية السعودية. وتقيم المعينة المنزلية ساتينا بنتي جمادي، 40 عاما، في زنزانة الإعدام في محافظة القسيم، وبانقضاء يوم الخميس، الثالث من أبريل/نيسان 2014، تكون مهلة تسليم الدية لعائلة سعودية قد انتهت، وفقا لوكالة الأنباء الإندونيسية الرسمية.
ودينت ساتينا من قبل محكمة سعودية بتهمة "قتل" صاحبة المنزل الذي كانت تعمل فيه "والفرار بمبلغ" 10 آلاف دولار. وتقول التقارير إنّها اعترفت بعملية القتل لكنها أوضحت أن ذلك تمّ دفاعا عن النفس بعد أن حاولت صاحبة المنزل الاعتداء عليها.
وسبق لمدير المنظمة الإندونيسية "للعناية بالمهاجرين" أنيس هداية أن قال لـCNN في فبراير/شباط إنّ السلطات الإندونيسية نجحت في مرحلة في خفض قيمة الدية من 2.6 مليون دولار إلى 1.8 مليون دولار.
وأرسلت ابنة ساتينا، وتبلغ من العمر 20 عاما، وكانت تبلغ 11 سنة من العمر عندما غادرت والدتها البلاد، رسالة إلى عائلة القتيلة تتوسل فيها الرأفة.
وقالت وكالة الأنباء الإندونيسية إنّ الرئيس سوسيلو بامبانغ يوذيينو أرسل وفدا رفيع المستوى نهاية مارس/آذار، إلى المملكة في محاولة لإقناع عائلة القتيل والسلطات السعودية بإرجاء تنفيذ الإعدام.
وأضافت أنّ الرئيس التقى عائلة ساتينا في إقليم جافا الأوسط، مشيرة إلى أنّ حملة الدعم التي شاركت فيها الحكومة بتوفير مبلغ ثلاثة ملايين ريال سعودي، وأيضا نجوم ومسؤولون رسميون، لم تنجح في توفير مبلغ الدية المطلوب.
وقال فاريا من منظمة هيومن رايتس ووتش لـCNN من إندونيسيا في فبراير/شباط إنّه لا يمكن الوثوق تماما بالرواية التي خلص إليها التحقيق الذي قامت به السلطات السعودية لأنّ الأحداث جرت داخل المنزل المغلق لمشغّلة ساتينا. وأشارت إلى أنّ الكثير من المعينات المنزليات يعانين من انتهاكات ويفضلن عدم الإبلاغ عنها خشية الترحيل.
ووفقا للمنظمة فإنّ نحو مليون ونصف مليون سيدة آسيوية، أغلبهم من إندونيسيا والفلبين وسريلانكا، يعملن معينات في المنازل السعودية، أي بنسبة تقل قليلا عن ربع المهاجرين، لكنهن الأكثر عندما يتعلق الأمر بتقديم شكاوى بشأن ظروف عملهن.