ليبيا: "اعترافات" للساعدي تشير لعلاقة بين أنصار القذافي وقيادي انفصالي

طرابلس، ليبيا (CNN) -- بث التلفزيون الحكومي الليبي ليل الثلاثاء ما وصفها بـ"اعترافات" للساعدي القذافي، نجل العقيد الراحل معمر القذافي، تحدث فيها عن تنسيق بينه وبين إبراهيم الجضران، الذي يقود حركة انفصالية في مناطق الشرق تسيطر منذ أشهر على موانئ نفطية، بالتزامن مع إعلان الجضران عن قرب التوصل إلى حل لقضية النفط عبر الحوار الداخلي.

ونقلت وكالة الأنباء الليبية الرسمية عن القذافي الابن قوله إنه كان يجري "اتصالات مكثفة" مع الجضران مضيفا أن هناك "علاقة وثيقة وبرامج عمل مشتركة تربطهما من خلال الاتصالات" التي كان الساعدي يشرف عليها من النيجر، وتتم عبر وسطاء من سرت و الجنوب.

وتابع الساعدي القذافي بالقول إن هؤلاء الوسطاء كانوا يلتقون بجضران في سرت و في أجدابيا، وأن اشخاصا قدِموا من المنطقة الشرقية إلى النيجر لهذا الخصوص، وذكر في هذا الإطار القائد السابق للجيش، خليفة حفتر، قائلا إنه كان مع شخصيات أخرى يعتزمون القيام بـ"أعمال كبيرة وأشياء محورية في الشغل السياسي المعارض للدولة الآن."

وبحسب الوكالة، فقد ذكر القذافي في "اعترافاته" التي عرضت طوال 19 دقيقة أن الجضران ومجموعته يتعاملون مع رجال نظام العقيد القذافي السابق في ليبيا وخارجها وأجهزة مخابرات بعض الدول من أجل "تقسيم البلاد" وبيع النفط بأسعار زهيدة للحصول على أموال لشراء السلاح، مؤكدا ضلوع الجضران في الأحداث الأخيرة بسبها.

من جانبها، ردت صفحات مؤيدة للجضران عبر الانترنت بنفي صحة تلك الاتهامات، مشيرة إلى أن الجضران أعلن عن موافقته ليل الثلاثاء على فتح حوار ليبي لحل أزمة الموانئ النفطية.

يشار إلى أن القذافي معتقل في طرابلس منذ أن تسلمته السلطات الليبية من نظيرتها النيجرية بالسادس من مارس/آذار الماضي، أما الجضران، فيقود مجموعة تطالب بالحكم الذاتي في شرق البلاد، وسبق لها أن تسببت بأزمة سياسية كبيرة بعد تحميلها لشحنة نفط على متن ناقلة أوقفتها القوات الأمريكية في وقت لاحق، في حادث أدى إلى إقالة حكومة رئيس الوزراء، علي زيدان.