الأردن : مسح للزعتري بعد مقتل لاجئ وإصابة 29 دركيا وتضارب حول أسباب الشغب

نشر
4 دقائق قراءة
Credit: GETTY IMAGES

عمّان، المملكة الأردنية(CNN)--  قتل لاجئ سوري في مخيم الزعتري للاجئين السوريين شمال شرق الأردن، في أعقاب اندلاع أحداث شغب مساء السبت، فيما أعلنت السلطات الرسمية عن ارتفاع حصيلة الاصابات بين قوات الدرك الأردنية إلى 29 إصابة بين رجال الأمن و3 سوريين آخرين.

محتوى إعلاني

وتضاربت الروايات الرسمية مع روايات لاجئين في المخيم، حول الأسباب التي أفضت إلى حدوث اشتباكات في المنطقة الشرقية للمخيم الذي يقطنه نحو 120 ألف لاجىء، وتواجدت الأجهزة الأمنية بكثافة صباح الأحد المخيم بحسب تصريحات مسؤولين.

محتوى إعلاني

وسارع مسؤول شؤون المخيمات الأردني العميد وضاح بعقد مؤتمر صحفي في المخيم، أعلن فيه تشكيل لجنة لإجراء تحقيق أمني موسع في أحداث الشغب،  قائلا إنه حتى يوم السبت، لم يتم ضبط أي قطعة سلاح في المخيم، وأنه ستجري عملية مسح دقيق كاملة "بحثا عن سلاح أو غيره."

وبين الحمود، أن مقتل اللاجئ واسمه خالد النمري 25 عاما، جاء نتيجة إصابته بطلق ناري في منطقة الرأس من الخلف، لافتا إلى أن هناك إصابة أخرى للاجىء آخر بطلق ناري أيضا.

وأكد الحمود في المؤتمر الصحفي لعدد من وسائل الاعلام التي حضرت المؤتمر، أن قوات الدرك لم تستخدم الأسلحة وأنها لم تحمل بالأصل أيا من تلك الأسلحة.

وأشار الحمود، إلى أن أحداث الشغب اندلعت بسبب محاولة دخول 3 لاجئين إلى المخيم أمس ومعهم ثلاثة حقائب، حيث أوقفتهم القوات الأردنية المتواجدة على أحد مداخل المخيم، فيما تزامن ذلك مع محاولة 10 لاجئين آخرين الخروج من المخيم.

ونشبت مشادة كلامية بين قوات الأمن الأردنية واللاجئين، تطورت إلى رشق عناصر الأمن بالحجارة وحدوث اشتباكات شارك فيها "5 آلاف لاجىء" سوري في وقت الذروة، وفقا للحمود.

لكن محمد العماري قال في اتصال مع CNNبالعربية، من داخل المخيم إن أحداث الشغب اندلعت خلال عودة بعض اللاجئات المتطوعات العاملات في إحدى مؤسسات في المخيم، حيث تعرضن لمضايقات من بعض عناصر الأمن المتواجد عند مدخل المخيم.

وبحسب العماري، فإن الروايات للان متضاربة بين أهالي المخيم، مؤكدا حدوث إطلاق نار مجهول المصدر وحرق عشرات الخيام.

وبين الحمود أن الرصاص الذي أصيب به اللاجئون "مجهول المصدر"، مؤكدا أن التحقيق سيدقق في ذلك، قائلا إن السلطات الأردنية لم تعثر على أسلحة في المخيم حتى يوم أمس.

وأكد الحمود أن السلطات الأردنية لن تلجأ بأي حال من الأحوال إلى استخدام السلاح، مشيرا الى أنها استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق المتجمهرين.

من جهته،  قال المفوض العام لشؤون اللاجئين السوريين في الأردن، أندروا هاربر،  في تغريدة على حسابه الخاص على تويتر الأحد، إن هذا "الاضطراب" الذي شهده المخيم، هو "الأكبر في الزعتري منذ شهري يوليو/تموز وأغسطس/آب.

وقال هاربر معلقا على أحداث الشغب السب " أن جهودا جبارة بذلت لضبط الأوضاع في المخيم منذ ذلك الوقت بذلتها منظمات المجتمع المدني والأمم المتحدة لتحسين الأوضاع هناك."

وكان قد كشف المسؤول الأممي على تويتر، عن دخول 15 ألف لاجئ سوري الأراضي الأردنية في شهر آذار المنصرم فقط.

نشر
محتوى إعلاني