إخوان الأردن يطالبون الحكومة بعدم استقدام أئمة من مصر واستيراد "الانقسام"
عمّان، الأردن (CNN) -- طالب حزب "جبهة العمل الإسلامي"، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن، الحكومة بوضع استراتيجية لـ"تأهيل" الأئمة عوض استقدام أئمة من مصر، وذلك في مذكرة أرسلها الحزب إلى الحكومة، حذر فيها من نقل "الانقسام" في مصر إلى الأردن، بإشارة إلى الصراع الدائر بمصر بين السلطة وجماعة الإخوان المحلية.
وقال أمين عام الحزب، حمزة منصور، في مذكرة بعث بها إلى رئيس الوزراء الأردني، عبدالله النسور، الاثنين: "المصلحة الوطنية تقتضي أن يعهد بمهمة الإمامة في المساجد لأبناء الوطن المعروفين برشدهم والتزامهم بالقيم الأردنية التي نعتز بها. وفي حال وجود نقص في عدد الأئمة يمكن تبني استراتيجية وطنية لتأهيل العدد الكافي من أبناء الوطن."
وتابع منصور في مذكرته بالقول: "لا يخفى عليكم الأوضاع التي تعيشها مصر وحالة الانقسام التي يعاني منها الشعب المصري، ونخشى أن تنقل حالة الانقسام هذه إلى بلدنا. لذا نأمل إعادة النظر في توجهاتكم، والاستعانة بالمعلمين وأساتذة الجامعات والمؤهلين من العاملين في مؤسسات الدولة والمتقاعدين لتعويض النقص إلى أن تؤتي الخطة الوطنية المشار إليها أكلها."
وتشير تقارير صحفية في الأردن إلى قلق الجماعة التي سبق لها أن شاركت على نطاق واسع بتحركات مطلبية رفعت شعارات معارضة في الأردن، من وجود توجه لاستقدام أئمة على صلة بالسلطات المصرية الحالية التي تناهض جماعة الإخوان المسلمين وسبق لها إصدار قرار بتصنيفها "جماعة إرهابية."
ويعتبر الأردن من بين أولى الدول التي رحبت بالتطورات السياسية في مصر بعد عزل الرئيس محمد مرسي في الثالث من يوليو/تموز الماضي، معلنة وقوفها إلى جانب القاهرة في خياراتها السياسية الجديدة، وسط تذمر في أوساط تيار الإخوان المسلمين الفاعل بالمملكة.