المعارضة السورية تطلب مضادات طائرات من العرب وتندد بوصف الجعفري لبيلاي بـ"المعتوهة"
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- كشف رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض، أحمد الجربا، أنه طلب من الدول العربية تزويد الجيش الحر الذي يقاتل نظام الرئيس بشار الأسد بالسلاح النوعي، وخاصة مضادات الطائرات، معتبرا أن قلب موازين القوى على الأرض سيكون "أساسيا" للحل السياسي.
مواقف الجربا جاءت خلال اجتماع عقده الأربعاء مع المجلس العسكري الأعلى للمعارضة السورية، عرض خلاله خلاصة لقاءاته خلال القمة العربية في الكويت، وأكد خلاله أن الائتلاف "سيحضر اجتماع وزراء الخارجية العرب في سبتمبر/أيلول القادم، شاغلا مقعد الجمهورية العربية السورية في الجامعة العربية" وهو الأمر الذي لم يتح له بالقمة.
كما تحدث الجربا عن مطالبة الائتلاف "للدول الشقيقة والصديقة" بالتسليح النوعي، معبرا عن "أمله بأن يتم تزويد الجيش السوري الحر بمضادات الطائرات بأقرب وقت ممكن، لأن تغيير موازين القوى على الأرض سيكون أساسا لأي حل سياسي مستقبلي."
وفي سياق متصل، اعتبر رئيس اللجنة القانونية للائتلاف، هيثم المالح، مطالبة مفوضة حقوق الإنسان، نافي بيلاي، مجلس الأمن بإحالة الملف السوري لمحكمة الجنايات الدولية، "خطوة إيجابية التي من شأنها إعادة روابط الثقة بين مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان وبين الشعب السوري، الذي يعتبر ضحية الجشع السياسي لنظام الأسد وحلفائه."
ونقل الائتلاف الوطني المعارض عن المالح قوله: "نأمل من الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، أن تسعى هي الأخرى، نحو إعادة بناء الثقة مع السوريين، وعدم استخدام الفيتو من أجل مصادرة حياة الآخرين، لأنّ ذلك أقلّ ما يجب عمله، لإنقاذ ما تبقى من صرخات الإنسانية في سوريا، والتي يحاول الأسد تضليل الرأي العام العالمي، لعدم سماعها، من خلال كذبة الإرهاب، التي تعتبر تهمةً جاهزة يلصقها نظام الأسد، بكلّ من يخالفه بالآراء أو يسعى لإسقاطه."
وندد المالح بوصف ممثل دمشق لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، لبيلاي بـ"المعتوهة والمجنونة" فقط لأنّها "تكلّمت بحيادية، مبتعدة في تقريرها عن التجاذبات السياسية التي من شأنها أن تشوه الحقائق على أرض الواقع" في إشارة إلى تقرير قدمته بيلاي حملت فيه الحكومة السورية المسؤولية الأكبر عن انتهاكات حقوق الإنسان، قائلة إن ما تفعله قواتها لا يقارن بانتهاكات المعارضة.