مرتضى منصور: 25 يناير "مؤامرة" وسأستعيد هيبة الدولة

نشر
9 دقائق قراءة
Credit: murtada mansour

القاهرة، مصر (CNN)- "لو عايزين رئيس قوى ومحترم، ويوقف كل المظاهرات والاعتصامات، انتخبوني.. أنا هأقدر أحقق ده"، هكذا قدم المرشح الرئاسي "المحتمل"، مرتضى منصور، نفسه للناخبين، بعد أن أعلن عن اعتزامه خوض الانتخابات الرئاسية المصرية، التي ستجرى في شهر مايو/ أيار المقبل.

محتوى إعلاني

وأكد منصور، في مقابلة مع CNN بالعربية، أن قرار ترشحه لا رجعة فيه، نافياً الشائعات التي يرددها البعض بأنه سيتراجع في النهاية، وسيؤيد وزير الدفاع السابق، المشير عبدالفتاح السيسي، الذي يُنظر إليه باعتباره المرشح الأوفر حظاً للفوز بالسباق الرئاسي.

محتوى إعلاني

ووصف منصور الاحتجاجات التي شهدتها مصر في 25 يناير/ كانون الثاني 2011، والتي أطاحت بنظام الرئيس الأسبق، حسني مبارك، بأنها "كانت مؤامرة تعرض لها الشعب المصري، وأضاعت هيبة الدولة"، مؤكداً أنه قادر على استعادتها هيبة مصر من جديد، ووقف المظاهرات.

وكان هذا نص الحوار:

- لماذا قررت الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية؟

قررت خوض الانتخابات الرئاسية من أجل استعادة هيبة الدولة، وحماية الجيش المصري من الشعارات التي يصدرها بعض الشباب، فالدولة ضاعت هيبتها بسبب ما يسمون أنفسهم بـ"الثوار"، الذين لا يريدون القانون ولا الدولة، ويريدونها فوضى، وهو أمر لن أسمح به في حال نجاحي في الانتخابات الرئاسية.

كما أن هيبة الدولة ضاعت، بدليل تدخل أمريكا في الشؤون الداخلية، فغير مقبول أن تعلق الإدارة الأمريكية على أحكام القضاء المصري، وعليها احترام القضاء في مصر.. فأنا المرشح الوحيد الذي يمتلك ظهير جماهيري، وأراهن على أن جميع الشرفاء الذين تعبوا وتضرروا مما حدث في 25 يناير (كانون الثاني) 2011.

- كيف ترى ثورة 25 يناير؟

ما حدث في 25 يناير 2011، ليس ثورة، ولكنها كانت مؤامرة تعرض لها الشعب المصري، والتوصيف الدقيق لها أنها كانت انتفاضة شعبية انتهت بعد 6 ساعات، وما يردد أنها ثورة فهو كاذب.

- كيف ترى فرصك في الانتخابات المقبلة؟

أنا رئيس مصر القادم بمجرد اكتمال عدد التوكيلات.

- ولكن البعض يرى أن فرص المرشح المحتمل عبدالفتاح السيسي هي الأكبر؟

السيسي أعلن من قبل أنه لن يخوض سباق الانتخابات الرئاسية، وكنت أتمنى أن يظل البطل الشعبي الذي ضحى بروحه وانحاز لشرعية الشعب، المشير لم يكن معروفاً قبل عام 2011، وارتكب أخطاء عديدة بعد 3 يوليو (تموز 2013)، مع كامل احترامي ومحبتي له، ولا يمكن أن ننسى دوره في 30 يونيو (حزيران 2013)، والمنافسة ستكون شريفة بيننا، والصندوق سيقول كلمته.

- ما هي الأخطاء التي ارتكبها السيسي؟

أول أخطاء السيسي عندما وافق على تعيين د. محمد البرادعي نائباً لرئيس الجمهورية، ثم تعيين د. حازم الببلاوي رئيساً للوزراء، كما أنه أخطأ في طريقة فض اعتصامي أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، في رابعة العدوية ونهضة مصر، لأنه ترك الاعتصامين لأكثر من 60 يوماً.

- ولكن البعض يرى أن خوضك انتخابات الرئاسة مجرد ديكور؟

لست ديكوراً لأحد، وعيب أن يُقال عني هذا الكلام بعد التاريخ المشرف من النضال، ومن يقول ذلك مؤكد أنه في غير وعيه، لأن مرتضى منصور لا يقبل على نفسه أن يكون "كمالة عدد."

- ولكن تردد أنك تخوض الانتخابات خوفاً من انسحاب حمدين صباحي، لكي تعطي انطباعاً للعالم أن الانتخابات حقيقية؟

من يجرؤ في الدولة أن يقول لي "انزل الانتخابات أو لا تنزل"، كما أني لم أر السيسي إلا في التلفزيون، ولكن للأسف هذا الهراء نشر على صفحات الفيسبوك من "شوية عيال"، وهذا الأمر لن أسمح به بعد أن أكون رئيساً للجمهورية.

- بماذا تقصد بأنك لن تسمح بذلك؟

سأمنع "فيسبوك" و"تويتر"، لو وجد أنهما يهدما الدولة، أو أن يكونا وسيلة "للتريقة والسب في خلق الله"، وأنا مستاء من الكلام الذي كتب على المشير السيسي على تويتر، وما حدث تجاهه قلة أدب.

- تهاجم ترشح السيسي رغم أن الناس طالبته بالترشح، فمن طالبك بالترشح؟

الناس طالبت السيسي بالترشح لرئاسة الجمهورية، لأنها ترى أنه ساند الشعب في 30 يونيو، وهذا حقه، أما أنا فقد تقدمت للترشح من تلقاء نفسي، لأني أرى في نفسي القدرة على استعادة هيبة الدولة المصرية، فغير مقبول أن دولة بحجم قطر تتحكم في مصر.

- ما رأيك في أن حمدين صباحي على ثقة من فوزه بالانتخابات؟

حمدين يقول ما يشاء، ولكن الحقيقة أنه لا يمتلك برنامجاً يعطيه الحق في هذه الثقة، فبرنامجه الانتخابي متمثل في اللابتوب الذي سرق أثناء إعلانه خوض الانتخابات، وأحمد دومة الذي يريد أن يخرجه من السجن بحجة إنه ناشط سياسي، وأطالب حمدين بمناظرتي، ليعرف بعدها الشعب من الحقيقي ومن المزيف.

- ما هي أبرز ملامح برنامجك الانتخابي؟

برنامجي يتركز على أن تكون مصر قوية قادرة على استعادة هيبتها ومكانتها في العالم، التي فقدتها خلال العقد الماضي، وسأحرص على توفير التعليم والصحة والدواء والغذاء بكرامة للمواطنين الفقراء، رغم أني لست مرشح الفقراء.

- بماذا تغري الناخبين لينتخبوك؟

لو عايزين رئيس قوى ومحترم ويوقف كل المظاهرات والاعتصامات انتخبوني.. أنا هأقدر أحقق ده.

- ماذا ستفعل في سياسة مصر الخارجية؟

الدول التي ستحترم مصر وإرادة شعبها ستكون دولاً صديقة، أما الدول التي تحاول أن تلعب في الشأن المصري فسيكون لي موقف آخر معها، وإذا ما وصلت إلى كرسي رئاسة الجمهورية سأعرض اتفاقية السلام مع إسرائيل على الشعب للاستفتاء، ولكن الأقرب لي إلغائها، للحفاظ على كرامة الشعب المصري.

كما أني سأستغنى عن المعونة الأمريكية، فهي مرتبطة بكامب ديفيد، ولو تحسن مناخ الاستثمار في مصر، فلا حاجة لنا بالمعونة، كما أن كامب ديفيد لم يعد لها وجود عملي، وأن إسرائيل لا تحترمها، وبنودها تحول دون الانتشار المطلوب لقوات الجيش في سيناء، ومن ثم لابد من استفتاء الشعب على ذلك الاتفاق لتحديد مصيره، لو اختار الشعب إلغاء كامب ديفيد، فلابد من إلغائها.

- وماذا عن سد النهضة الإثيوبي؟

هناك اتفاقيات دولية بين مصر وإثيوبيا تحفظ للطرفين حقوقهما في المياه، فإذا التزمت إثيوبيا بتلك المعاهدات فلا مشاكل، ولكن لن نسمح لإثيوبيا بمنع المياه عن مصر، ولو حدث غير ذلك سيكون هناك تدخل عسكري، وإذا حدث ومنعت إثيوبيا المياه عن مصر، سأضربها عسكرياً.

- كيف ترى علاقة مصر بقطر؟

أزمتنا وخلافاتنا ليست مع الشعب القطري، ولكن مع الأسرة الحاكمة، والمخططات التي تديرها في مصر والمنطقة العربية، والذين يسيئون لمصر ليسوا قطريين، ولكنهم المصريين الذين سافروا إلى قطر من أجل الدولارات، ولو كنت رئيساً لأسقطت عنهم الجنسية المصرية.

- ماذا ستفعل مع جماعة الإخوان المسلمين؟

هناك صنفان من الإخوان، الأول هو المواطن العادي المتدين الذي يؤدي فرائضه، وهذا لا توجد لديه مشكلة على الإطلاق معي، ولست مع القضاء على الإخوان بشكل كامل، ولكن سأقضي على الفكر المتطرف الإرهابي للإخوان، أما الصنف الثاني، وهو من يرفع السلاح في وجه الدولة أو المواطن، فسيُقدم للقضاء ولا تصالح معه.

- هل توافق على إعلان الجماعة كمنظمة إرهابية؟

لست مع التعميم، ومن يرفع السلاح سأصنفه كإرهابي، وأنا ضد الإرهاب، وأراعي الله في كل تصرفاتي.

- قيل إنك ستمنع الخمور، فما حقيقة ذلك؟

الله لم يحرم شيئاً يفيد صحة الناس، وطالما أن الله حرم الخمر فسأمنعها، وأنا لست شيخاً، ولكني أخاف الله.

- هل ذلك نوع من مغازلة التيار الديني؟

لا أغازل أحداً، ولكن أقول ما أقتنع به، ثم ما هو المانع من محاولات كسب أصوات الإسلامين في الانتخابات الرئاسية، برغم أني لا أقول ذلك من أجل حصد أصوات الإسلامين، ولكن لتطبيق ما أمر الله به.

- معنى ذلك إنك ستطبق الشريعة الإسلامية؟

سأطبق الشريعة الإسلامية وفقاً للواقع الذي نعيشه، فلا يمكن تطبيق حد السرقة في الوقت الذي يأكل فيه غالبية الشعب من "الزبالة."

نشر
محتوى إعلاني