رامي الحذاء على رئيس الوزراء الأردني لـCNN: لم أقصد إهانة مسؤول حكومي
عمان، الأردن (CNN)-- قال النقيب المتقاعد مفلح المحاسنة إنه لجأ إلى رشق منصة يجلس عليها رئيس الوزراء الأردني عبدالله النسور ومسؤولين آخرين، بحذائه، خلال جلسة مناقشة حول أوضاع محافظة جرش شمال البلاد الاثنين لم تصب هدفها، هو بسبب منع إدارة الجلسة له بالتحدث عن ما قال إنها هموم قريته، كفر خل، مؤكدا أنه لا يكن لشخص النسور إلا كل الاحترام والتقدير.
وقال المفلح في تصريح لموقع CNN بالعربية، عقب يومين من الحادثة التي حفلت بها مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الاخبارية المحلية، إن وسائل الإعلام "تعاطت مع القضية بصورة مسيئة،" وأنه "لم يقصد بالمطلق إهانة المسؤول الحكومي،" قائلا: "طبيعة الأردنيين تغضب بسرعة وتصفح بسرعة."
وقال المحاسنة الذي أفرجت عنه السلطات الأردنية الثلاثاء بعد توقيف لساعات بعد أن تنازل رئيس الحكومة عن تقديم شكوى شخصية: "سبب الحادثة أن مدير الجلسة وهو رئيس بلدية جرش منعني من الحديث وكنت أعلم أنهم يقدمون معلومات مغلوطة عن واقع الحال في قرانا التابعة لجرش... أنا لست حزبيا ولا سياسيا لكن منع من الحديث رغم طلبي الصريح لذلك دفعني للغضب بهذه الطريقة."
وكانت الجلسة مخصصة لمناقشة بعض القضايا المتعلقة بمدينة جرش بحضور النسور وعدد من وزراء حكومته في مقر بلدية جرش.
وعلق المحاسنة بالقول: "أعلم ان النسور هو رجل المرحلة ولا يوجد ما هو شخصي بين وبينه لكنني كنت الوحيد الذي منعت من الحديث وكان هناك انتقائية في اختيار المتحدثين فشعرت بأنني حرمت من إيصال رسالة تعبر عن شرائح واسعة من المواطنين في قريتي التي تحتاج إلى تحسين أوضاعها." مفلح المحاسنة
ويحمل المحاسنة بصراحة مسؤولية ما حدث، إلى مدير الجلسة، معتبرا أنه لم يرتكب خطأ برشقه الحذاء، وقال موضحا: "ليس خطأ مني أنا لست المسؤول عن فهم الآخرين ولم أقصد الإساءة وأعتقد ان سقف الديمقراطية في الأردن مرتفع."
وعن شعوره بالندم عن تصرفه اكتفى المحاسنة بالتعليق "لا أريد أن أحمل الأمور أكثر مما يجب أنا ابن الوطن ومعروف عن الأردنيين سرعة الغضب وسرعة الصفح في الوقت ذاته."
أما بشأن الاعتذار الذي أعلنه المحاسنة رسميا الثلاثاء عن الحادثة، فعزاه إلى صفح النسور عنه في اليوم ذاته، وعلق على ذلك بالقول "صفح الرئيس أوجب علي الاعتذار هذه هي عادات الأردنيين."
وأكد المحاسنة تعامل الأجهزة الأمنية حتى بعد اعتقاله بطريقة لائقة، ودون تعرضه لأية مضايقات.
وتفاوتت تعليقات نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن الحادثة، بين من اعتبرها طريقة لا تناسب الأردنيين، وبين من رأى فيها وسيلة تعبير عن مواطن مقهور من السياسات الحكومية الاقتصادية، وبين من رأى فيها حادثة دسمة للتندر وسط حالة معيشية صعبة في البلاد.