محلل أمريكي لـCNN: لم يكن للأمير بندر أصدقاء بأمريكا وغيابه سيحسن العلاقات
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- قال محلل سياسي أمريكي إن عدة عوامل سياسية وأمنية فرضت حصول التغيير على رأس جهاز الاستخبارات العامة السعودي، بإعلان إعفاء الأمير بندر بن سلطان من منصبه، بينها تعذر تنفيذ الرؤية السعودية في سوريا وبمواجهة إيران، إلى جانب التوتر الذي حصل في العلاقات بين أمريكا والسعودية.
وكانت وكالة الأنباء السعودية قد ذكرت أن إعفاء الأمير بندر جاء بناء على طلبه الثلاثاء، علما أنه تسلم منصبه عام 2012، وقد سبق له أن تولى لمدة 22 سنة منصب سفير الرياض في واشنطن، واستمر في ذلك المنصب حتى عام 2005.
ويرى محللون أن بندر كان موكلا بمهمة وضع وتنفيذ الاستراتيجية السعودية في المنطقة، وخاصة بسوريا، وكان من بين أبرز الداعمين للمعارضة السورية المسلحة، وقد دافع طويلا عن طلب تسليح الجيش السوري الحر، ولكن جهوده تعثرت بسبب فتور الموقف الغربي حيال التدخل بسوريا ومن ثم تحسن العلاقات بين طهران والغرب، علما أن إيران هي أبرز حليف للنظام السوري حاليا.
وقال كريستوفر ديكي، محرر الشؤون الدولية لدى "ديلي بيست" في مقابلة مع CNN: "رغم أن الأمير بندر ظل سفيرا في أمريكا طوال 22 سنة، وكان له علاقات قوية للغاية مع آل بوش، غير أنه لم يعد له أصدقاء بمراكز القرار منذ ثلاث إلى أربع سنوات."
وتابع ديكي قائلا: "كان بندر عدائيا جدا حيال إيران، حتى قبل تسلمه رئاسة جهاز الاستخبارات، وقد حاول أكثر من مرة تسجيل نقاط على حساب إيران ولكنه لم يوفق كثيرا إلى فعل ذلك."
ولفت ديكي إلى التصريحات التي نقلت عن لسان الأمير بندر في اكتوبر/تشرين الأول الماضي، وقوله إن الرياض تفكر في تحويل سياستها الخارجية بعيدا عن أمريكا. وعلق المحلل الأمريكي قائلا: "أظن أن العلاقات بين أمريكا والرياض ستكون أقل توترا بغياب بندر عن المشهد."