انتخابات مصر.. حضور لأسد السيسي وميزان مرسي وغياب لنسر صباحي
القاهرة، مصر(CNN)-- تدور مواجهة من نوع آخر بين مرشحي الرئاسة "المحتملين" بمصر، على الرموز الانتخابية، في الوقت الذي أكدت فيه اللجنة العليا للانتخابات أن اختيار الرموز سيكون طبقاً لأسبقية الترشح، وأن حسمها سيكون فى الرابع من مايو/ أيار المقبل المقبل.
وبينما أشارت مصادر داخل حملة وزير الدفاع السابق، المشير عبدالفتاح السيسي، إلى أن هناك اتجاه لاختيار رمز "النسر"، ألمحت مصادر بحملة حمدين صباحي، إلى أنها قد تتقدم للجنة الانتخابات بطلب إضافة رمز "النسر"، وهو نفس الرمز الذي خاض به مؤسس "التيار الشعبي" انتخابات 2012.
إلا أن أحمد كامل، مدير المكتب الإعلامي بحملة السيسي، أكد لـCNN بالعربية أنه لم يتم الاستقرار على أي من الرموز الانتخابية حتى اللحظة، وقال إن الحملة ستعلن عن الرمز الذي سيقع اختيارها عليه في الثالث من مايو/ أيار المقبل.
من جانبه، كشف عمرو بدر، الناشط السياسي والمتحدث باسم حملة صباحي، أن الحملة انتهت من جمع التوكيلات، و ستعلن الجمعة عن موعد التقدم بأوراق الترشح للرئاسة، والذي قد يكون السبت أو الأحد، حيث جمعت الحملة أكثر من 25 ألف توكيل من 15 محافظة.
وأضاف بدر، في تصريحات خاصة لـCNN بالعربية، أن الحملة لم تستقر على الرمز الانتخابي من ضمن 10 رموز معلنة من اللجنة العليا، ولكنها قد تختار أحد الرموز الموجودة، أو تتقدم بطلب إلى اللجنة العليا لإضافة رمز "النسر."
وخلت قائمة الرموز المعلنة من قبل اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية من الرمز المفضل لدي المرشح حمدين صباحي، والذي كان حصل عليه في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، والتي جاء فيها بالمركز الثالث، بينما أضافت رمزي الأسد والديك.
و قال المستشار طارق شبل، عضو الأمانة العامة للجنة العليا للانتخابات الرئاسية، إن الرموز المحددة من قبل اللجنة العليا، والمنشورة بالجريدة الرسمية ليس من بينها النسر، وهي "الشمس، والنجمة، والسلم، والحصان، والأسد، والنخلة، والميزان، والديك، والمركب، والمظلة."
وقال شبل "إن الرموز الخاصة بمرشحي الرئاسة لن يتم توزيعها إلا بعد الاستقرار على القائمة النهائية للانتخابات الرئاسية في الثالث والرابع من مايو (أيار) المقبل، حيث سيتم إغلاق باب الترشح في 20 من أبريل (نيسان) الجاري."
و أوضح في تصريحات خاصة لـCNNبالعربية، أن المرشح الرئاسي المشير السيسي، لم يختر رمز الأسد رسمياً، حيث لن يكون هناك اختيارات للرموز الانتخابية قبل الموعد المحدد لذلك، ولكن طبقاً للقانون فإن من يتقدم بأوراق ترشحه أولاً، يكون له أسبقية اختيار رمزه الانتخابي.
من ناحيته، قال رئيس حزب "الكرامة"، أمين اسكندر، إن "اتجاه السيسي إلى اختيار رمز الأسد قد يكون محجوز بتعليمات، الغرض منها أن المواطنين يبحثون عن المرشح القوى، ولكنه أمر يشبه إرث الحزب الوطني المنحل، الذي كان دائماً ما يعلن عن اختيار رمز الهلال قبل أى انتخابات بحجة أنه تقدم أولاً."
وأوضح "أن الرموز الانتخابية يكون لها دلالة دائماً لدى البسطاء من الناس، وتذكرهم بأشياء لها علاقة بموروثهم الشعبي، كما تسهل عليهم عملية الاقتراع، واختيار مرشحيهم، وقد يتقدم صباحي بطلب إلى اللجنة العليا لإضافة رمز النسر، إذا لم يستقر على أي من الرموز المعلنة".
من جهة أخري فقد استمر رمز الميزان ضمن قائمة الرموز الانتخابية، والذي كان ممثلاً لحزب الحرية والعدالة، والرئيس المعزول محمد مرسي في الانتخابيات الرئاسية السابقة.