القرضاوي: سأدفن بأرض قطر.. وأحب السعودية والإمارات والغمامة تزول قريبا
الدوحة، قطر (CNN) -- قال الداعية المصري، يوسف القرضاوي، إنه لن يترك قطر أبدا، وسيبقى في أرضها كي "يدفن فيها"، وذلك في بيان عبر موقعه الإلكتروني سعى من خلاله إلى تخفيف حدة التوتر مع دول الخليج التي قال إنه "يحبها وتحبه،" كما أكد أنه لا يعبر عن الموقف الرسمي القطري في مواقفه التي يدلي بها.
وقال القرضاوي، في بيانه إنه لن ينتقل إلى تونس أو "إلى أي عاصمة أخرى" مضيفا: "صار لي في قطر أكثر من ثلاثة وخمسين عاما، أخطب، وأحاضر، وأفتي، وأدرس، وأدعو، وأكتب، وأشارك في كل عمل نافع: في المعهد الديني، وفي جامعة قطر، ومؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، وفي وزارة التربية والتعليم، وفي وزارة الأوقاف، وفي سائر المجالات في المجتمع القطري، وأعبر عن موقف الإسلام كما أراه، بكل حرية."
وتابع القرضاوي، في رسالته التي تعقب التواقف المبدئي الخليجي في الرياض بالقول: "لم يقل لي أحد من قبل: قُل هذا، أو لا تقل هذا، أو لِمَ قلت هذا؟ وقد عاصرت أربعة أمراء حكموا قطر، وكنت قريبا منهم جميعا، ولم أسمع من أي واحد منهم، طيلة حياتي كلمة واحدة، أشتم منها رائحة اللوم أو النقد. وكان صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة وابنه حضرة صاحب السمو الأمير الشيخ تميم بن حمد، أقربهما إلي، وأحبهما من كل قلبي. أقول ذلك لله، لا رياء لأحد، وهذا ما أشهد به أمام الله شهادة الحق."
وأكد القرضاوي أنه على الدوام يعبر عن "موقفه الشخصي وليس موقف الحكومة القطرية" وأردف قائلا: "أنا جزء من قطر، وقطر جزء مني، جئتها وأنا ابن خمسة وثلاثين عاما، والآن عمري ثمانية وثمانون، وسأبقى في قطر إلى أن أدفن في أرضها، إلا أن يشاء ربي شيئا، لكن البعض قد لا يفهمون هذا، فليريحوا أنفسهم."
ونفى القرضاوي ضمنا وجود تذمر من وجوده في قطر إذ قال "كل قطر تحبني وتعتز بي: حكاما ومحكومين" وتوجه إلى دول الخليج بالقول: "أحب كل بلاد الخليج، وكلها تحبني: السعودية، والكويت والإمارات، وعُمان، والبحرين. وأعتبر أن هذه البلاد كلها بلد واحد ودار واحدة. وقد عرفت كل ملوكها وأمرائها، واقتربت منهم جميعا، وشاركت في كل عمل حر، يوجهها ويبنيها، ولا زلت أطمع أن تزول هذه الغمامة، وهي زائلة قريبا إن شاء الله."
وخص القرضاوي السعودية بالقول إنه حصل على "أعظم جوائزها" وهي "جائزة الملك فيصل" كما نال في دولة الإمارات "جائزة دبي الدولية للقرآن" وتابع قائلا: "ما قلته، وأقوله إنما هو من باب النصيحة المخلصة، التي سيتبين صدقها بعد حين... أعلنت من قبل، أن مهمتي كعالم مسلم أن أؤيد الحق، وأقاوم الباطل، وأنصر المظلوم أينما كان، ومن يعارض هذا لا يفهم حقيقة دين الإسلام."