واشنطن: دلائل على هجمات جديدة لنظام الأسد بأسلحة كيميائية
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)- أكد مسؤولون أمريكيون لـCNN الاثنين، أن إدارة الرئيس باراك أوباما، وعدد من الدول الحليفة للولايات المتحدة، لديها دلائل على مسؤولية نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، عن هجمات باستخدام أسلحة كيميائية وقعت مؤخراً في سوريا.
وقال أحد المسؤولين الأمريكيين إن "تقييماتنا الأولية ترجح أنه تم إطلاق قذائف تتضمن غاز الكلورين المركز من طائرات مروحية"، على قرية "كفر زيتا"، بمحافظة حماه، في وقت سابق من أبريل/ نيسان الجاري، وتابع المسؤول الأمريكي بقوله: "وحده النظام الذي يمكنه شن مثل هذا الهجوم."
وبينما لم يمكن الحصول على دليل مادي دامغ حتى الحظة، أكد مسؤولون أمريكيون ودبلوماسيون غربيون أن الولايات المتحدة تعتقد بمسؤولية نظام الأسد على هجوم "كفر زيتا"، نظراً لأنه تم باستخدام أسلحة كيميائية، تم إطلاقها باستخدام مروحيات، والمعارضة لا تمتلك مثل هذه الطائرات. مسؤولون أمريكيون
وتبادل نظام دمشق وقيادات المعارضة الاتهامات بشأن مسؤولية الهجوم الذي وقع في 11 أبريل/ نيسان الجاري، بعدما أظهرت مقاطع فيديو، نُشرت على مواقع مناوئة للحكومة، عدداً من المدنيين، بينهم أطفال، يعانون من الاختناق، ويضعون أقنعة أكسجين لمساعدتهم على التنفس، نتيجة تعرضهم للغازات السامة.
وبحسب مصادر المعارضة، فقد أسفر الهجوم عن سقوط قتيلين على الأقل، وإصابة عشرات آخرين، وذكرت المصادر أنه تم العثور على عبوات تحمل الرمز الكيميائي للكلورين C12، في المنطقة التي تعرضت للقصف بواسطة مروحيات تابعة للجيش النظامي، الموالي للأسد.
وفي وقت سابق الاثنين، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، جين بساكي، أن "الولايات المتحدة لديها مؤشرات على استخدام مواد كيميائية سامة، ربما غاز الكلورين، في سوريا خلال الشهر الجاري، في قرية كفر زيتا، التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة." جين بساكي
ورغم أن غاز الكلورين ليس مدرجاً على قائمة الأسلحة الكيميائية التي ينبغي على سوريا التخلص منها، بموجب قرار مجلس الأمن الدولي، إلا أنه يُحظر استخدامه في العمليات الحربية، وفقاً لمعاهدة الأسلحة الكيميائية، التي وقعت عليها الحكومة السورية.