الأردن يستعد لزيارة رابعة لبابا الفاتيكان.. ولا مجال للسياسة
عمان، الاردن (CNN)- اعتبرت الحكومة الأردنية أن زيارة بابا الفاتيكان فرانسيس الأول في الرابع والعشرين من مايو/ أيار المقبل للبلاد تحمل مؤشرات هامة على وسطية الأردن واستقراره في المنطقة، فيما أكد مشرفون على الزيارة عدم السعي إلى "تسييسها."
وتحدث وزيرا الاعلام والسياحة الأردنيين، خلال مؤتمر صحفي عقد عصر الاثنين عن ترتيبات الزيارة البابوية، فيما عرض الناطق باسم الزيارة، الأب رفعت بدر، لأبرز محطات "الحبر الأعظم."
وقال وزير الإعلام في الحكومة الأردنية، محمد المومني، إن الزيارة هي الرابعة من نوعها لبابا الفاتيكان، قائلاً إن ذلك يعني أن "الأردن واحة استقرار وأمان، وتأكيد على رسالة التسامح الديني التي تبنتها عمان."
وتوقع المومني أن يشارك في تغطية الزيارة نحو ألف صحفي من مختلف وسائل الإعلام المحلية والعالمية، مبيناً أن نحو 70 صحفياً سيرافقون البابا في طائرته الخاصة.
وقال: "نحن نتطلع إلى نجاح هذه الزيارة التاريخية للأردن، ونفخر بها.. هي تعكس مؤشرات لمكانة الأردن السياسية والدينية."
وستشهد الزيارة عدة محطات، وفقاً للمومني، من بينها استقبال رسمي في مطار الملكة علياء، ومن ثم استقبال في الديوان الملكي، ولقاء العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، إضافة إلى شخصيات سياسية ودينية.
ويتبع الاستقبال الرسمي، إقامة قداس حاشد في ملعب مدينة الحسين الرياضية بعمان، وسيتبعه أيضاً زيارة للمغطس عند نهر الأردن، حيث سيلتقي عدداً من اللاجئين السوريين والعراقيين وذوي الإعاقة.
من جهته، قال الأب بدر، خلال المؤتمر، إن لقاء البابا بعدد من اللاجئين، يأتي للاطلاع على ما أسماه "الفئات المتألمة"، وقال: "أرجو أن لا يتم تسييس الزيارة، اللقاء ودي مع تلك الفئات، وليس سياسياً، لأن قداسته معروف عنه تسليطه الضوء على الفئات المتألمة." الأب رفعت بدر
وفي السياق، بين بدر أن هناك نحو 1400 طفل سيشاركون في قداس مدينة الحسين الرياضية، وسيحظون بالمناولة الأولى، من مختلف دول العالم.. وقال: "ستكون زيارته رسالة سلام للعالم من الأردن."
ولفت بدر إلى أن اختيار البابا لزيارة الأردن يأتي كأول محطة يعلن زيارتها باختياره، منذ تنصيبه في عام 2013، مشيراً إلى أن زيارته للبرازيل كانت مرتبة في وقت سابق.
ولفت إلى أن هناك 50 ألف بطاقة دخول مجانية للقداس، سيتم توزيعها على الكنائس والرعايا، فيما سيرافقه 30 من الأساقفة والكرادلة، ضمن الوفد الخاص المرافق.
ونوه بدر إلى أن الزيارة تأتي بالتزامن مع مرور 20 عاماً على عمر العلاقات الأردنية الفاتيكانية.
وبشأن ملصقات الزيارة، كشف بدر عن ملصق سيوزع يتضمن صورة تجمع بين البابا والعاهل الأردني، خلال الزيارة الملكية للفاتيكان منتصف أبريل/ نيسان الجاري.
أما وزير السياحة والعمل الأردني، فيصل القطامين، فبين أن هناك مردوداً اقتصادياً هاماً سينعكس على البلاد إثر الزيارة، وبين أن التحضير للزيارة وتنشيط السياحة الدينية للترويج للزيارة، انعكس على خزينة الدولة في الربع الأول من العام الجاري، بزيادة مقدارها 11 في المائة، مقارنة بالفترة ذاتها العام الماضي.
وقال القطامين إن الزيارة تأتي في ظرف إقليمي صعب، وأن وزارة السياحة ستنشئ مسارات جديدة للحج المسيحي بموجب الزيارة.
ويتوجه بابا الفاتيكان صبيحة اليوم التالي إلى مدينة بيت لحم الفلسطينية.
وحظي الأردن بثلاث زيارات لبابا الفاتيكان، في الأعوام 1964، و2000 و2009.