هل تقف إسرائيل وراء تفجير سفينة كسر الحصار على غزة؟

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)- اتهم ناشطون فلسطينيون ودوليون الجيش الإسرائيلي بالوقوف وراء تفجير سفينة كانت تتأهب لمغادرة ميناء غزة، في محاولة لكسر الحصار الذي تفرضه السلطات الإسرائيلية على القطاع الفلسطيني منذ ما يقرب من ثمانية أعوام.

وقالت مصادر بحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، التي تسيطر على قطاع غزة، إن بحرية الاحتلال قامت بتفجير السفينة، بينما كانت ترسو في ميناء غزة، وتستعد للإبحار في رحلة وصفت بأن الهدف منها كان "كسر الحصار عن القطاع المحاصر منذ سنوات."

وذكر "المركز الفلسطيني للإعلام"، المقرب من حماس، أن إغراق السفينة جاء بعد أن تلقي طاقمها إنذارات هاتفية، لحمله على ترك السفينة، ثم هزها انفجار قوي أدى إلى غرقها مصادر بحماس، فيما لم يمكن لـCNN بالعربية الحصول على تعليق من المصادر الرسمية في الدولة العبرية.

كما أوردت الإذاعة الإسرائيلية عن نشطاء دوليين في غزة، لم تسمهم، أن "سفينة النشطاء"، التي كانت ترسو في ميناء غزة، تم تفجيرها وإغراقها في الميناء فجر الثلاثاء، وأشارت إلى أن مصادر فلسطينية تتهم البحرية الإسرائيلية بالقيام بعملية الإغراق.

وفرضت السلطات الإسرائيلية حصاراً كاملاً على قطاع غزة، في أعقاب فوز حركة حماس بالانتخابات التشريعية الفلسطينية عام 2006، كما منعت البحرية الإسرائيلية عدة محاولات لكسر الحصار، قامت بها جماعات دولية متضامنة مع القطاع الفلسطيني المحاصر.

ومن أبرز تلك المحاولات، محاولة السفينة "مرمرة"، التي كانت ضمن قافلة "أسطول الحرية" في مايو/ أيار 2010، التي تصدت لها البحرية الإسرائيلية بالأسلحة الحية، مما أسفر عن سقوط نحو 19 قتيلاً، غالبيتهم من الأتراك، إضافة إلى عدد آخر من الجرحى.