صحف: رسائل مناورات الجيش السعودي.. والمصريون بين "الفهلوي والهباش"
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تناولت الصحف العربية الصادرة الأحد عدة قضايا، على رأسها الرسائل التي تحملها المناورات العسكرية السعودية، والموقف من الصراع بين السنة والشيعة، علاوة على الوضع الصحي للرئيس الجزائري، وموقف المصريين بين "الهبش والفهلوة."
الحياة
صحيفة الحياة أبرزت مقالا لخالد الدخيل حول المناورات العسكرية الأخيرة في السعودية تحت عنوان: "المناورة وزيارة أوباما للرياض" جاء فيه: "لا بد من أن المناورة العسكرية الأكبر في تاريخ السعودية الأسبوع الماضي لفتت أنظار كثيرين. شملت جميع أفرع القوات المسلحة، ودارت عملياتها في مناطق ثلاث من مناطق المملكة في وقت واحد، وبتوجيه من مركز واحد للقيادة في العاصمة الرياض."
وأضف الكاتب: "كانت المناورة سابقة، ليس فقط من حيث الحجم، بل من حيث إدارة هذه المناورة في ثلاث مناطق تفصل بينها مئات، بل آلاف الكيلومترات. الرسالة التي تنطوي عليها، في هذا التوقيت الإقليمي المضطرب، واضحة، والطرف المعني بهذه الرسالة واضح أيضاً. هل ترى المملكة بأن خطراً ما بدأ يلوح في الأفق، وأن المناورة هي لوضع القوات في أجواء الحرب قبل حدوثها، أم أن الظرف الإقليمي وما يحبل به من تطورات، وصل إلى مرحلة ربما يغري بعضهم بمغامرة؟"
وختم الكاتب بالقول: "رؤية أوباما المرتبكة وسياسة إدارته القديمة الجديدة تفرض على السعودية، باعتبارها الدولة العربية الوحيدة المتماسكة في هذه الظروف المضطربة، أن تستجيب للتغيرات المحيطة. يأتي في مقدم ذلك العملُ على تصحيح الاختلال الذي تسببت به هذه التغيرات، وإعادة التوازن مع إيران. القدرة العسكرية عنصر استراتيجي في ذلك، ولكن هناك عناصر أخرى اجتماعية وسياسية في الداخل والخارج، من ذلك تحييد الورقة الطائفية، وحرمان إيران من توظيفها."
الشرق الأوسط
أما في صحيفة الشرق الأوسط، فبرز مقال لفائق منيف تحت عنوان: "رسالة في التسامح السني الشيعي" جاء فيه: "كانت أوروبا تعيش عصورا مظلمة وتغرق في بحار من الجهل والحروب، واشتدت الصراعات بعد ظهور حركة مارتن لوثر الإصلاحية للكنيسة عام 1517 والتي قسمت المسيحيين إلى متمسكين بالكاثوليكية ومناصرين للبروتستانتية."
وأضاف: "الشرق الأوسط يعيش هذه السنوات وضعا مشابها للوضع الأوروبي في القرون الوسطى، فقد اتسعت بؤر التوتر الطائفية بين الشعوب العربية ابتداء من لبنان مرورا بالعراق حتى سوريا.. أدى قيام الثورة الإسلامية في إيران عام 1979 ونهجها في «تصدير الثورة» إلى تأجيج الخلاف والنفخ في جمره."
وختم الكاتب بالقول: "التسامح المنشود لا يمكن الوصول إليه إلا بالتعاون مع هذه الأصوات الوطنية المخلصة، وبمساعدتها في التغيير والإصلاح، وبإنهاء حالات التشنج وتطبيق قوانين العنصرية على مثيري الفتن من الجانبين، ويكون بإعلاء القيم الإسلامية في التسامح والتراحم بين أفراد المجتمع الواحد، وتقديم الولاء الوطني فوق كل ولاء، واعتبار أصحاب الولاءات الخارجية - لأي مسوغ كان - خونة لأوطانهم، وتجريمهم من كل فئات الوطن وطوائفه."
القدس العربي
صحيفة القدس العربي من جانبها عنونت: "ملكة جمال مصر في امريكا: لم امثل مشاهد جنسية" وجاء في الخبر: "استنكرت الفنانة المصرية سارة أبو فاشا ما أشيع عن تمثيلها أفلامًا إباحية ومقاطع “بورنو” في الولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدة أن تلك الشائعات أضرت بها وبأسرتها كثيرًا."
وأضافت: "وتساءلت أبو فاشا أين سأجد من اتهموني بتقديم مشاهد جنسية بعد طرح الفيلم في السينمات حتى أقاضيهم؟ فالفيلم الجديد الذي تحدث البعض عن ظهوري عارية فيه، وتجسيدي مشاهد جنسية لم يطرح حتى الآن في دور العرض!!" وأوضحت “ملكة جمال مصر في الولايات المتحدة أنها قدمت "مشهدًا وحيدًا يتعلق بخيانة الزوج مع صديقه في الفيلم، وهذا المشهد ارتدت فيه فستانًا طويلاً، وهناك قبلة واحدة فقط."
الأهرام
أما في مصر، فبرز في صحيفة الأهرام مقال لفاروق شوشة تحت عنوان "الشخصية المصرية بين الهبش والفهلوة" جاء فيه: "هذا موضوع تدفعني إليه ذكريات طلب العلم في كلية التربية حين كان أستاذنا العالم الجليل شيخ التربويين الدكتور حامد عمار يدرِّس لنا أصول التربية، مواصلاً تقديم مشروعه التربوي في التربية والتعليم والثقافة وحاملاً مشعل التجديد التربوي الثقافي."
وتابع الكاتب: "حتى التقينا ذات مرة - في إطار البرنامج التليفزيوني الأمسية الثقافية - وحين ذكّرته بالبحث القديم عن نمط الشخصية المصرية، وهل ما زالت كلمة الفهلوي صالحة للتعبير عن العصر، انتفض غاضبًا وهو يؤكد أن الفهلوي كان يمتلك بعض الذكاء وبعض خفَّة الظل والحيلة، أما الآن فقد وقعنا في قبضة الهبّاش الذى يخطف كل شيء، ويبتلع كل شيء، كل أرض فضاء تحرّضه على الهبش والسرقة ووضع اليد."
وختم بالقول: "وودعت أستاذي الكبير، بعد حوار ساخن عن الفهلوي والهبّاش، وعن نمط المواطنة المصرية الذى أُطالعه الآن، بعد ثورتي 25 يناير وثلاثين يونيو، وعما يحمله مستقبل مصر القادم من نُذُرٍ وعلامات."
الخبر
وفي الجزائر، عنونت صحيفة الخبر: "حنون تقول إنها التقت به لأكثر من 30 دقيقة: صحيح بوتفليقة لا يمشي لكنه يفكر ويتحدث ويطرح الأسئلة."
وقالت الصحيفة: "أوضحت لويزة حنون، الأمينة العامة لحزب العمال، أن الوضع الصحي للرئيس بوتفليقة ليس بتلك الصورة المسوّقة بشأنه، مشيرة إلى أنها تحدثت إليه بعد أدائه اليمين الدستورية لأكثر من نصف ساعة، بدا فيها ملما بمجمل القضايا التي تناقشت معه فيها، وقالت: صحيح هو لا يمشي، لكنه يفكر ويتحدث ويطرح الأسئلة، وقد أصبح أفضل بكثير مما كان عليه."
ونقلت الصحيفة عن حنون قولها: "خلال أدائه اليمين الدستورية، كل الناس لاحظته وأنا تحدثت معه لأكثر من 30 دقيقة طرح خلالها أسئلة حول عديد القضايا المطروحة على الساحة، وقال لي إن الجزائريين أنقذوا البلد يوم 17 أفريل" خلال الانتخابات الرئاسية.