الجربا يلمح لدعم عسكري سعودي ويعرض برنامجه بأمريكا.. وهدنة بحمص تسمح بخروج المعارضة

نشر
3 دقائق قراءة
Credit: afp/getty images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- ألمح رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض، أحمد الجربا، إلى نجاحه بالحصول على دعم عسكري من السعودية بعد زيارته الأخيرة لها، والتي قال إنها ستنعكس على الأرض بـ"المزيد من التقدم العسكري" وذلك قبل زياته المقررة لأمريكا، بينما أعلنت المعارضة أن الاتفاق المزمع حول حمص هو رضوخ من النظام بعد التقدم الميداني للمعارضين.

محتوى إعلاني

وقال الجربا، في اجتماع عقده مع قادة الجبهات الخمس ورؤساء المجالس العسكرية في مدينة أنطاكية بتركيا، إن الائتلاف "يسخر كامل إمكانياته لدعم مؤسسة الأركان وتفعيل دورها في سبيل وحدة الصف والكلمة والهدف. وأكد أن الزيارة الأخيرة إلى المملكة العربية السعودية "كانت إيجابية وستنعكس نتائجها قريبا بمزيد من التقدم العسكري للثوار."

محتوى إعلاني

كما استعرض الجربا خلال الاجتماع جدول زيارته إلى الولايات المتحدة واللقاءات التي سيجريها مع كبار المسؤولين الأمريكيين الأسبوع المقبل، مشددا على سعي الائتلاف لـ"تزويد تشكيلات الجيش الحر بالسلاح النوعي لتغيير موازين القوى على الأرض، و لتجنيب السوريين مزيدا من القتل والدمار بالبراميل المتفجرة و الكيماوية."

من جانبه، أكد عضو الهيئة السياسية في الائتلاف، محمد خير الوزير، أن تقدم الثوار المقاتلين في حمص كما حصل في حي "جب الجندلي وتفجير سيارات مفخخة في مناطق بحمص يسيطر عليها نظام (الرئيس بشار) الأسد، وانتصاراتهم في عدة مناطق ومحافظات أخرى، جعل النظام يرضخ لعقد هدنة في حمص."

معتبراً أن هذا أول اتفاق يمكن إطلاق عليه اسم "هدنة بين طرفين" وليس "عقد إذعان" كما حصل في الهدن الأخرى بباقي المناطق وخاصة في المعضمية بريف دمشق. وأوضح أن الهدنة "ستخرج الثوار سالمين فمن المؤكد أنهم سيعودون محررين وفاتحين من جديد" مرجحا التزام النظام السوري بالهدنة لرغبة بالإفراج عن إيرانيين محتجزين لدى المعارضة.

وتؤكد تصريحات الوزير صحة التقارير حول توصل النظام والمعارضة في حمص القديمة إلى هدنة برعاية "الجبهة الإسلامية" التي تضم مجموعات عديدة من الكتائب المعالة، والأمم المتحدة. ومدة الهدنة ثلاثة أيام يتخللها وقف لإطلاق النار، وفي اليوم الثالث يخرج المقاتلين والمدنيين من حمص إلى الريف الشمالي بكامل أسلحتهم وعتادهم.

وفي هذا الإطار، نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية عن محافظ حمص، طلال البرازي، قوله إن ما يجري حاليا من مفاوضات بشأن إخلاء مدينة حمص القديمة من السلاح والمسلحين "يأتي ضمن جهود الحكومة لإعادة الأمن والاستقرار إلى كامل الأراضي السورية ومنها مدينة حمص."

وأضاف المحافظ: "اقتربنا أكثر من الحل ووضعنا آليات للتنفيذ لكن الأمر لم ينته بعد" لافتا إلى أن الأجواء حاليا "مهيأة بشكل إيجابي" وخاصة مع "إعطاء فرصة للتنسيق السلمي" علما أن أحياء حمص القديمة تخضع لحصار منذ أكثر من 700 يوم وقد تمكنت الأمم المتحدة مؤخرا من أدخال بعض المواد الغذائية إليها ونقل عدد من المدنيين منها.

نشر
محتوى إعلاني